الرئيسية أخبار البلقاء ابو رمان يكتب:أين الامن والقتل في وضح النهار .. واين الامان عندما يجوع الحر ؟

ابو رمان يكتب:أين الامن والقتل في وضح النهار .. واين الامان عندما يجوع الحر ؟

3474

البلقاء اليوم -

 
0cf208f4c40d0df2c383cb05448b897f
معتز أبو رمان عندما يقتل في وضح النهار شاب في مقتبل العمر ، بطلقات ثلاث بلا سبب ، سوى مزاحمة الطريق و في دوار حيوي لا أعتقد أن ذلك هو الأمن و الأمان .... عندما يستشهد الدركي برصاص قناص و يلوذ  بالفرار فهذا ليس الأمن و الأمان! عندما يدق الأرهاب الأبواب فذلك ليس الأمن و الأمان ! عندما يجوع الحر و تبكي ام طفل لا تملك ثمن خرقة لرضيعها فذلك ليس الأمن و الأمان ! عندما يقف الشباب خلف أبواب المسؤولين ليستجدوا فرصة عمل بلا جدوى سوى القهر و الذل فذلك ليس الأمن و الأمان ! عندما تصل المديونية الى 85% من الناتج الإجمالي للدولة فذلك ليس مؤشرا' على الأمن و الأمان ! عندما يضرب أمين عمان و غيره من المسؤولين عرض الحائط بدور النائب في الرقابة على المال العام و عندما يتسوق الفاسدون بما جنوا من مال الشعب في متاجر 'هارودز' الباهظة في لندن و لا تطالهم يد العدالة فكيف يكون الأمن و الأمان ؟ عندما يتغنى معالي وزير المالية بإنجازاته الفذه بأنه قد حصل على قرض جديد من صندوق النقد يثقل كاهل الدولة بمليار دولار اضافي ! ليغطي عجزا' بعجز ! و عندما يتفاخر وزير التربية و التعليم بانجازاته في امتحان التوجيهي و هنالك 342 مدرسة لم ينجح منها و لا طالب ! و عندما يتجاهل وزير الزراعة صيحات المزارعين في الأغوار الذين باعوا محاصيلهم بالتراب للدواب و الاغنام ثم نقول الأمن و الأمان! عندما يكون لدينا مليون لاجئ بلا مأوى و لا مأكل و لا مشرب سوى ما تقدمه الدولة لهم من موازنتها المثقلة أصلا' و عندما يزج بنا في خارطة طريق لا نعلم أين تقودنا ؟ و فزاعة الوطن البديل ماثلةً أمامنا ,, فهل نحن سائرون على طريق الأمن و الأمان ؟ لا كل ذلك ليس الأمن و الأمان ... بل إن الأمن و الأمان يكمن في وفاء وانتماء الأردنيين من جميع منابتهم ، و في حبنا لوطننا و خوفنا أن تساق به الفتن أو تراق به الدماء ، فليس الأمن و الأمان ما تصنع الحكومات و الأجهزة الامنية فحسب بل إنه ما يجري في عروق هذا الشعب الطيب و حرصنا على القيادة الهاشمية الحكيمة و لحمتنا و تعاضدنا أمام كل من يتربص بنا الدوائر ،عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديث الشريف عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الأَنْصَارِيِّ:(مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا). 'البُخَارِي' ، في 'الأدب المفرد'300 و'ابن ماجة'4141 و'التِّرمِذي' 2346 . اللهم إحمي الوطن و جنبه الفتن و أجعله واحة الأمن و الأمان كما عهدناه و كما عهده أجدادنا ، اللهم اليك نفوض أمرنا و بك المستعان . معتز أبو رمان نائب وطن




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

الدفاع المدني يخمد حريق مستودع ومشغل خضار في البلقاء

#البلقاء #اليوم #السلط قال الناطق الإعلامي...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا