بسم الله الرحمن الرحيم عمدة عمان ..............العقل التاجي القصة أن فؤاد ابن عماد..... صاحب أكبر مصانع صابون في البلاد , أراد بعد وفاة والده أن يزيد الأرباح ويرفع الإنتاج , فبعد أن تفحص الموضوع وجد انه لابد ان يطلع على مصنع الوفاق القادم حديثا من خارج البلاد . فوجد ان مصانع الصابون قد تغيرت فبعد ان كان الصابون لونه ابيض أصبح له عدة ألوان وبعد ان كان يباع في أوعية أصبح يباع بقزايز ملونه... كعطور الصين . فؤاد لا يريد ان يغير المصنع القديم ...فالمال المورث قليل ..ولا مجال البحث في القوارير والدين كبير ، فعاد فؤاد الى بيته وفي رأسه آلف الدواوين ....فالمصنع مديون نتيجة التبذير أو سوء التدبير او ...... وبعد تفكير قرر فؤاد ان لابد من حل يسير لا يفقع الجيب ولا يهدر الدنانير فأمعن النظر في المصنع الجديد .......انه المصنع القديم مضاف إليه آلة تشبه خلاط العصير (المولنيكس ) لوخز الدم في وريد العجين ..............الصبغة تضاف في القالب الكبير ( يمكن لعودة (إلي مش لقي شغل) بيده المباركة إضافة اللون حسب الرقم - عودة أكيد بقرا وبكتب- ) وعلب الشامبو يمكن إضافة المنظم لها فتصبح علب صابون متعدد الاستعمال ومصنع الكرتون الذي بجانب المصنع يصنع ما تريد بالشكل الذي تريد . فلم ينتظر فؤاد الصباح بل ذهب الى المصنع ووضع تصوره للوضع الجديد ,لقد نجح في التدبير و التوفير وبدا البيع الكثير....بل فكر أن يدخل أصناف جديدة لا تعرفها الجماهير... فالعقل التاجي وجد الحل اليسير ...بالشيء القليل . ودائما لكل فعل رد فعل ............فبدأت الشكاوى والتذمير ... وسط البلد التجاري ... لا مواقف لشراء الصابون ....او تناول صحن حمص او فول وبان بعض العلب فارغة لا تحوي الصابون ....فماذا يفعل المدير ........... لابد ان يضع قطن في أذنيه ويتأنى ويعقل ويفكر ويتوكل ويدع القافلة تسير ...أما بالنسبة لمشكلة العلب الفارغة....... فيمكنه الاستعانة بصديق (ضع مروحة هواء ضخمة أمام علب الصابون الملون .............وبالتأكيد الفارغة سوف تطير وتطير و تطير............ ) احمد حسن عربيات
