الرئيسية أخبار البلقاء بعض القيادات في الدولة الأردنية فاقدة للآهلية ..

بعض القيادات في الدولة الأردنية فاقدة للآهلية ..

1633

البلقاء اليوم -

 
الأستاذ الدكتور أنيس الخصاونة
قوانين التقاعد المدني والضمان الاجتماعي وقوانين العمل وعلم الطب وتجارب الناس وملاحظاتهم من واقع الحياة كلها تؤكد على أن سن الستين هو السن المناسب للتقاعد وأن الأفراد "مع بعض الفروق الفردية" تبدأ قدراتهم الذهنية والجسدية تتراجع بشكل واضح وبوتيرة متسارعة بعد هذا السن .فالقدرة على التركيز والربط والتحليل والقياس والاستنتاج والتذكر وربما الاستقراء تتراجع مع العمر وهذه سنة الله في خلقه وقد أنبئنا رب العزة عن ذلك في محكم كتابه العزيز. القضية تكمن في خطورة استمرار هؤلاء ممن بلغوا من العمر عتيا في إشغال مفاصل الدولة ومراكزها الهامة التي تتولى أمر المواطنين وترسم مستقبلهم وتضع القوانين والتشريعات الناظمة لحياتهم وفقا لما يراه المسنين من أولي الأمر والنهي الذين بدأت قدراتهم في التراجع . ففي الأردن على سبيل المثال يقرر لنا الدكتور النسور الذي تجاوز عمره ستة وسبعون عاما طباقا سياساتنا المتصلة بالطاقة والطرق والمديونية والأسعار والتعيينات. أما على الصعيد النووي فإن الدكتور خالد طوقان الذي تجاوز الخامسة والستين عاما من عمره المديد الذي أفناه في المناصب القيادية في الدولة الأردنية يحدد عبر نفوذه وتغلغله واتصالاته مع أولي الأمر يحدد لنا استخدام الطاقة النووية ويقرر لنا إنشاء مفاعلات نووية تقوم ألمانيا وعدد من الدول المتقدمة بالخلاص التدريجي منها لخطورتها وحين احتج بعض الأردنيون على ذلك شتمهم واتهمهم بانهم" زبالين وحمير". بالطبع طوقان والنسور سيقولان بأن ذلك سيتم من خلال موافقة ممثلي الشعب الأردني ونحن نقول أن المفاعل سيتم إنشاءه لأن نفوذ الدكتور النسور وخالد طوقان أكبر من نفوذ وقوة النواب والبرلمان الأردني. أما أعضاء مجلي الأعيان فحدث عن أعمارهم ولا حرج فكثيرا منهم عبارة عن صيدلية متنقلة من كثرة الأدوية التي يحملها ويتعاطاها وبعضهم يحتاج لتذكيرة بالجهات الاربع وبمواعيد الدواء والجلسات في مجلس الاعيان أما التركيز على موضوعات التي يتم تداولها في المجلس فهي قضية أخرى حيث يكون معظم أصحاب السعادة في حالة نوم أو "غطة عين ".مواقع سياسية واقتصادية وإدارية هامة في النظام السياسي الأردني يقود زمامها من هم أكثر الناس عرضة لخرف والقراء الكرام يدركون تماما خطورة هذا المرض وإمكانية أن يجعل أولي أمرنا ورؤساء حكوماتنا ووزرائنا ورؤساء سلطاتنا السياسية من المسنين أن يتخذوا قرارات هامة ومفصلية تؤثر على مستقبل بلدنا وأجيال الأردن المستقبلية سواء كان على شكل مفاعلات نووية أو اتفاقيات دولية أو توطين أو تحالفات مع أطراف "سيسية " أو استثمارات بائسة أو بيع مقدراتنا لجهات خارجية أو غير ذلك مما يهلك الحرث والنسل. الخرف مرض معروف ولا علاج له وكثير من الناس معرضين للإصابة به مع التقدم في العمر ولكن الجانب الخطير يكمن في أن تكون كثير من قياداتنا من المسنين الذين بدا الزهايمر في الفتك فيهم أو مرشحون للإصابة الوشيكة بهذا المرض العضال".في بلدنا لإ مكان لقادة عالميين أمثال أوباما وكاميرون وعاطفة يحيى آغا ونيكولا جرونسيكي ورزفلت سيكريت وغيرهم ممن لم يتجاوزا سن 48 عند توليهم أعلى المواقع القيادية في بلادهم .نعم لا مكان للشباب في قيادة الأردنيين لأننا ما زالت تسيطر علينا خرافة أن الحكمة والمعرفة والقيادة والنضج هي حكر على كبار السن متناسين إمكانية إصابتهم بالخرف دون إدراك منهم لتأثير ذلك على قرارتهم على الوطن.
 




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

الدفاع المدني يخمد حريق مستودع ومشغل خضار في البلقاء

#البلقاء #اليوم #السلط قال الناطق الإعلامي...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا