الأحد ,28 أبريل, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم الخبز رمز العشرة والمودة .. بقلم الاستاذ مطلب العبادي

الخبز رمز العشرة والمودة .. بقلم الاستاذ مطلب العبادي

936

البلقاء اليوم -


الخبز رمز العشرة والمودة... بقلم الاستاذ مطلب العبادي

البلقاء اليوم ---السلط
يرادف الخبز في حياتنا اليومية وثقافتنا المجتمعية الروابط الاجتماعية والنفسية ، فترى أحدهم يحمل قطعة خبز عن التراب وينفضها ليأكلها أو يقبلها أو يرفعها على مكان صلب ،فتلتقطها سائبة أو طائر جائع .
يكتسب الخبز أهمية رمزية دينية ، حتى ظن بعضهم أن هناك إله خاصة للخبز، فيقولون لكسب القوت أنه ( أكل عيش) أو ( لقمة خبز) ، وفلان من شدة فقره وحاجته ( موه لاقي لقمة الخبز)، والعشرة الطيبة الودودة بانها ( عيش وملح) ، وفقدان مصدر الرزق بأنه ( قطع عيش) .
يتبادل الجيران طلب رغيف الخبز بلا حرج دون غيره من المواد على اعتبار أن طلبه مشروعا لا يُرد كالماء والهواء ، وأن التقصير و رفض الاجابة من أي طرف يعتبر خطيئة وعار.
قديما وحديثا عند تقديم الطعام يقولون إذا نقص( الغميس) وهو الطعام أو الثريد المقدم للضيف عار على الضيف وإذا نقص الخبز عار على المُضيف ( المعزب) ، ولا أخال أي زائر للأردن أو وافد أو عامل إلا ضيفا عزيزا مكرما ، ومن العار التمييز بينه وبين المواطن المعزب ورفع سعر الخبز عليه .
فكرت كثيرا بحسابات بسيطة مقدار (الوفر) من هذه المهزلة التي تسمى رفع الدعم عن الخبز فوجدتها لا تساوي شيئا أمام تهرب ضريبي لشخص واحد ، أو لسارقين اثنين أو فاسد كبير، ولعدم ثقتي بحساباتي الشخصية وأن الحكومة ( أدرى ) مني أو كما يقول الأحبة المصريين ( أنا أعرف أكتر من الحكومة) ، طرحت حساباتي جانبا .
على انني أعدت الثقة لنفسي عندما قرات منشور استاذنا الكريم طالب حياصات بعد زيارته لدولة الرئيس عون الخصاونة والذي هو ( لب) رحم الحكومة ومن أبنائها يقول طالب حرفيا ( في زيارتي لدولة الدكتور عون الخصاونه قبل نحو إسبوع تحدثنا في عدة قضايا في الشأن اﻷردن ، في حديثنا عن رفع الخبز قال دولة أبا علي : اﻷردن بلد مضياف و قدره أن تُفرض عليه قضايا تفوق قدراته ، لكن من المعيب على دولة بتاريخ اﻷردن تحمل من صفات العروبة اﻷصيلة و العادات و القيم اﻷردنية في إستقبال الضيف و نقاسمته لقمة العيش من الخطأ الكبير أن تباع أسعار الخبز بأسعار تختلف عن مواطني البلد .
اﻷردن بلد مضياف و المعيب هكذا إجراء .
وأضاف دولة أبا علي إن المبلغ المرجو توفيره من رفع الدعم عن الخبز هو مبلغ ﻻ يذكر مقارنه بما يهدر من المال العام سواء كان لقضايا فساد أو شبهات فساد أو سوء إداره أو تجاوزات حكوميه ترقى لقضايا فساد .(
مطلب العبادي 20 / 10 / 2017
12‏/11‏/2017 3:25 م
لييييييييييييييييييييش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نسيتني
على كل حال الف مبارك
12‏/11‏/2017 7:21 م
على العرس
الله يبارك فيك
ليش نسيتني شوه عذرك
6‏/12‏/2017 4:37 م
9‏/12‏/2017 5:05 م
-1:44
9:39 م
*ما تراه الدولة ومايراه الناس عن العفو العام*
ما نعرفعه مذ صحونا على حكومات مملكتنا، أن العفو العام يختص دوما بالحق العام ،الا من بعض الاستثناءات للحق الخاص ، يعني حق الحكومة على الافراد ، لكي تهدأ نفوس أهليهم وترعوي نفوسهم ويتوبون عما فعلوه ويتم احتواءهم من قبل الدولة ...
ولنفسر أكثر وبوضوح، فقبل عقود على سبيل المثال، كان هناك عفو عمن نظموا انقلابا على الملك نفسه وهذه حقيقة واقعة، وقد صاروا فيما بعد من أشد الناس ولاء، ومثال آخر للحق الشخصي حيث جرى الصلح والتراضي بين الطرفين وجرى العفو أولا من المجني عليه أو من ذويه وتم العفو وصار المعفو عنه فردا صالحا في المجتمع نراهم بأم أعيننا .
أما المسميات كالشتم والذم والتحقير والقدح وغيرها فكانوا لا يُعيرون لها اهتماما، وقد نقل لنا العارفون بالملك عبدالله الاول نقلوا لنا شفاها ، أن أحد مراكز الشرطة اتصلوا بالملك في ذلك الوقت وقالوا له أن جانيا من الجناة أُلقي القبض عليه وأُودع النظارة فصار يصيح بأعلى صوته (أنا بوجه الملك عبدالله) ولما وصل ذلك لاسماع الملك قال لهم : دعكم من هذا الهراء(قطعوا وجهي) لو كل انسان فعل ذلك واجرناه لساد الأجرام والفساد ، وفي المقابل كان يبلغونه عن الشتم والسب، فأجابه لو كل من سب وشتم أودعناه السجن لامتلأت السجون ولن نستطيع إطعامهم، أما قصة ذلك الرجل الذي قابل الشهيد وصفي التل وقال له يا سيدي إن ابني قد شتمك وقد أودعوه السجن، فجن جنونه وقال من هو وصفي التل الذي يُسجن بسبب شتمه أحد ، اخرجوه فورا من السجن .
أما المخالفات والغرامات فكان لا يُنظر لنوعها أوحجمها فقد كانت تُعفى بالمجمل ، وبالتالي تجعل الفرد يحرص على عدم تكرار ذلك وتحميل نفسه غرامات جديدة ، في حين كان في السابق يُضيف مخالفات لمخالفاته ولا يعنيه تراكمها ما دام عاجزا عن دفع أصلها .
ما معنى إعفاء غرامات العشرة والخمسة عشر دينارا وترك غرامات الخمسين والمائة ،وماهي الرسالة التي وصلت للمخالف، تُعفيه من عشرة دنانير وتترك على كاهلة مائة فالرسالة بقيت في ورقها التي كُتبت عليه ، إن من وضعوا تحذيرا بوجود (كاميرا) ضبط السرعة يقصدون منع الحوادث وليس (لم) النقود .
من هنا تظهر رسالة العفو وفائدتها ، بعيدا عن تدخل واضعي الموازنة كم نخسر أو نربح من هذه وكم من تلك ، بعيدا عن فكر وزارة المالية وفكر المتنفعين وفكر أصحاب الدخول العالية ، وبعيدا عن علاقة البنك الدولي في هذا الموضوع ...سلمتم وغنمتم ابناء الوطن الحبيب .
مطلب العبادي
27 / 12 / 2018

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا