الجمعة ,6 يونيو, 2025 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم صويص : الهجوم على روسيا اكبر من طاقة وقدرات اوكرانيا وهو في جوهره اعتداء اطلسي

صويص : الهجوم على روسيا اكبر من طاقة وقدرات اوكرانيا وهو في جوهره اعتداء اطلسي

464

البلقاء اليوم - صويص ما بعد ضربة المسيرات الاوكرانية لروسيا ليس كما قبلها ......


#البلقاء #اليوم #السلط


‏قال #الخبير #الاقتصادي #الدكتور #عودة #صويص ان الضربة الاستراتيجية النوعية التي تلقتها #روسيا من مئات المسيرات الاوكرانية وهاجمت بها الطائرات الحربية الروسية في قواعدها جاءت بعد ان تم تهيئة الارضية التفاوضية الروسية الاوكرانية لانهاء الحرب ودمما يدل على ان الهدف الاساسي منها هو نسف طاولة المفاوضات واعادة خلط الاوراق من جديد وخلق معطيات جديدة.

‏ واضاف أن هذا الهجوم على روسيا اكبر من طاقة وقدرات #اوكرانيا وهو في جوهره اعتداء اطلسي على روسيا او على الاقل اعتداء اميركي بواجهة اوكرانية.


‏ وأشار صويص ان تداعيات الهجوم اكبر من مجرد حدود اوكرانيا بل هو في حقيقة الامر يعيد الى الواجهة الصراع الغربي الاطلسي الاميركي على العدو التقليدي روسيا مما يسرع من التقارب الروسي الصيني وينسف كل المساعي الاميركية للانفراد بالصين كما انه يضعف احتمالات الصدام الاميركي الصيني بينما في الوقت نفسه يرفع احتمالات ضم الصين لتايوان


‏وبين ان هذه الضربة بالمنظور العسكري تعتبر ضربة استراتيجية نوعية يقال انها عطلت قرابة ربع القوة الجوية الروسية الامر الذي يؤكد انها لن ولن تمر دون رد وان روسيا يتجتث التهديد من جذوره الامر مايشير إلى
‏ واشار صويص ان ذلك يترتب عليه تداعيات عسكرية نوعية روسية قادمة لا محالة قد تنهي الكيان السياسي لاوكرانيا برمته و تعيد تشكيله طوعا للارادة الروسية الكاملة اي ان هذه الضربة اجهزت على مبدا التفاوض واعطت المسوغ القوي لان تنهي روسيا الكيان السياسي الاوكراني الحالي وان تمتلك الحق في زرع البديل.
‏وقالان هذه الضربة لم تكن لاجل ان تعلن اوكرانيا النصر ولا من اجل ان تدفع روسيا للتفكير مجددا في مكامن القوة الاوكرانية كذلك ليس من اجل تحسين شروط اوكرانيا التفاوضية مع روسيا ولا هي من اجل ان تحدث اضطرابات داخلية تضعف الموقف السياسي الروسي كما انها ليست من قبيل اعادة الحضور العسكري الاوكراني الذي لم يعد يشكل اي تهديد كما لا يمكن ان تكون من اجل احراز نصر خاطف على روسيا
‏وبين ان اوكرانيا ككيان سياسي تعاني من ضائقة وجودية فكيف لدولة بهذا الوضع ان تفكر بانتزاع نشوة النصر من دولة مثل روسيا بكل ما راكمت من انتصارات .... بل هي ضربة تاديبية لبوتين صنعها الغرب لتخفيض سقف جموح السياسة الروسية وانهاء الوهج الذي باتت تملكه هذه السياسة على الصعيد العالمي مما يضعف اكبر حليف للصين ويثبت لها ان روسيا مخترقة وانها ليست بذاك الحليف القوي والمتماسك
‏ وقال صويص ايا كانت الاهداف وراء هذا الهجوم فهو قطعا لن يؤدي الى خلل استراتيجي في العلاقة الصينية الروسية بل بالعكس سوف يشتد التعاون والتنسيق بينهما كما سيشتد ايضا مع دول اخرى مثل كوريا الشمالية والدول الاخرى المناهضة للسياسة الاميركية حول العالم مضيفا انه صحيح القول ان الضربة موجعة واستراتيجية لكن تجاوزها والاحاطة باسبابها سيعيد المشهد الروسي الى افضل مما كان عليه
‏ولكن لماذا ما قبل ان هذه الضربة ليس كما بعدها ..... ؟؟؟؟
‏موضحا الاسباب التالية
‏-اعادة النظر بقوى التحكم والمراقبة والسيطرة الروسية ورفع سويته
‏=اضطراب لا بل فوضى في سلاسل التوريد للعالم سواء من حيث السلع الغذائية او المعادن او النفط
‏- موجة تضخمية باسعار كل السلع الاستراتيجية حول العالم
‏- انهاء الكيان الاوكراني السياسي الحالي واستبداله بكيان تابع لروسيا
‏- نسف التقارب الروسي الاميركي واظهار سياسة روسية ندية قوية تجاه امريكا
‏- تمتين التقارب الاستراتيجي الروسي الصيني وتعميق التعاون العسكري والاقتصادي والعلمي بينهما وبالتالي اضعاف فرص امريكا في مواجهة الصين او دق اسفين في العلاقة بين البلدين
‏- تمتين الروابط بين دول البريكس وفتح باب العضوية لكل الدول المناهضة لسياسة امريكا والاسراع في تطبيق سياسة تراجع الدولار كعملة تبادل تجاري دولي باعتباره نقطة ارتكاز استراتيجية في الهيمنة الاقتصادية الاميركية على العالم ( اي تسريع تراجع حضور الدولار في الساحة الاقتصادية الدولية )
‏- اعادة صياغة العلاقة الاوروبية الروسية على نحو يقلل اعتماد اوروبا على امريكا ويعيد ارتباطها بالاقتصاد الروسي
‏- رفع منسوب التحدي العسكري الروسي للناتو والاصرار على جعل كامل اوكرانيا منطقة عازلة بين روسيا والناتو
‏- العمل على الحضور القوي للسياسة الروسية في كل نقاط التوتر العالمي مع احتمال ان يتم توقيع اتفاق استراتيجي غير مسبوق في الدفاع المشترك للصين وروسيا واعتبار اي اعتداء على احداحا اعتداء على كلتاها
‏- ابطال مفعول اتفاقية امريكا واوكرانيا في تقاسمهما للثروات الطبيعية الاوكرانية
‏ ان هذا الاعتداء الاوكراني هو اكبر من طاقة وقدرات اوكرانيا لذلك هو في جوهره اعتداء اطلسي على روسيا او على الاقل اعتداء اميركي بواجهة اوكرانية

‏ وبالتالي فان تداعياته اكبر من مجرد حدود اوكرانيا بل هو في حقيقة الامر يعيد الى الواجهة الصراع الغربي الاطلسي الاميركي على العدو التقليدي روسيا وبالتالي فهو يسرع من التقارب الروسي الصيني وبالتالي هو ينسف كل المساعي الاميركية للانفراد بالصين او اللحاق بها كما انه يضعف احتمالات الصدام الاميركي الصيني بينما في الوقت نفسه يرفع احتمالات ضم الصين لتايوان

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا