الإثنين ,29 أبريل, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم في رثاء المربي الفاضل الاستاذ نذير ابو الراغب ..

في رثاء المربي الفاضل الاستاذ نذير ابو الراغب ..

841

البلقاء اليوم - في رثاء المربي الفاضل الاستاذ نذير ابو الراغب ....

.عن طلبة مدرسة طارق بن زياد الابتدائية
د. طلال قضاة
غسان الزعبي
عمر الساكت




في الحياة ثمة من يعبرون في الذاكرة فلا تمحو السنين من ملامحهم شيئا ،يعلقون على صفحات العمر وكلما مر ذكرهم في ذات مناسبة الا واشتعلت في الذاكرة مناقبهم الجليلة والعظيمة وخفق القلب حنينا لهم  ، فمن كانت بهم تلك الصفات العظيمة سيبقون معنا احياءا بأرواحهم حتى وان طوت الارض اجسادهم .
يا له من شرف كبير لنا، وإننا من طلاب مدرسة طارق بن زياد الابتدائية من سبعينيات القرن الماضي ،من الجيل الذي تتلمذ  على يدي راحلنا الكريم الاستاذ نذير أبو الراغب، الذي كان ضمن فريق تربوي وتعليمي تفتخر البلقاء عامة والسلط خاصة بهم وامثالهم من رجالات اذا مروا بنا انحنت لهم هاماتنا احتراما وتقديرا



اننا ونحن نودع هذه القامة الوطنية ،وآخر المعلمين من مدرسة طارق لكم نشعر بالحزن وفداحة الخسارة والفجيعة، ونختنق بالدموع،تلك المدرسة التي توسطت مدينة السلط منذ عشرات السنين قبل ان تتحول الى متحف تاريخي حاليا كان المرحوم من جيل المربين والأساتذة الافاضل المؤمنين بالرسالة التربوية العظيمة، الناكرين للذات، من ذلك الزمن الجميل البعيد، الذي فارق الدنيا، بعد مسيرة عطاء عريضة، ومشوار حياة في السلك التعليمي والعمل التربوي والاجتماعي، تاركاً سيرة عطرة، وذكرى طيبة، وروحاً نقية وميراثاً من القيم والمثل النبيلة.


فيا أيها الأستاذ والمربي الذي  يعز علينا فراقك، في وقت نحتاج فيه الى امثالك من الرجال الأوفياء الصادقين في هذا الزمن العابث . اننا مهما كتبنا من كلمات رثاء لن نوفيك حقك لما قدمته من علم ووقت وجهد وتفانٍ في سبيل شباب ورجال المستقبل والغد في مدينة السلط، وعلمتنا من أخلاق وقيم فاضلة، وغرست فينا حب العلم والمعرفة، ونميت في اعماقنا قيم المحبة والخير والانتماء.



لقد كان الفقيد معلماً هادئاً، متسامحاً، راضياً، قنوعاً، ملتزماً بإنسانيته كما هو ملتزم بدينه وواجباته الدينية. حمل الامانة بإخلاص، واعطى للحياة والناس جهده وخبرته وتجربته وحبه لهم ومتابعا لطلابه بعد الدوام والحرص على عدم الغياب ولدرجة متابعتهم منزليا وتمتع بخصال ومزايا حميدة جلها الايمان ودماثة الخلق وحسن المعشر وطيبة القلب، والتواضع الذي زاده احتراماً وتقديراً ومحبة في قلوب المجتمع والطلاب وكل من عرفه والتقى به. وهل هناك ثروة يبقيها الانسان بعد موته أكثر من محبة الناس!
الى رحمة الله ايها الفاضل ونسأل الله لك خير جزاء لخير عطاء قدمته لنا
      
عن طلبة مدرسة طارق بن زياد الابتدائية
د. طلال قضاة
غسان الزعبي
عمر الساكت

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا