من مجموعة قعدة الطف .. كتب .. عبد الكريم المصري .. عقدة الجلوس في الصف الاول

البلقاء اليوم - من مجموعة قعدة الطف ...... كتب .....عبد الكريم المصري ..... عقدة الجلوس في الصف الاول




من المتعارف عليه أن الجلوس في الصفوف ألأماميه كانت للأشخاص من أصحاب العلم واهل الخبره والدرايه سواء في جلسات العلم او في الصلاه وايضا الصفوف الأماميه كانت ومازالت للفرسان في المعارك الذين يكونوا وجها لوجه مع الموت متدافعين بكل بساله وإقدام تحت شعار إما الشهادة أو النصر.


لكن اليوم نرى ظاهره غريبه اجتاحت التجمعات الأدبية او الاجتماعية في مجتمعنا فتجد التسابق والتزاحم على المقاعد الاماميه في اوجه وكأنك إذا جلست في الصف الأول ستكون أكثر احتراما وتقديرا او اكثر قيمه حيث شهدت اكثر من واقعه ان هناك بعض الأشخاص ينسحبون من المناسبات الادبية او الاجتماعيه اذا لم يجد مكانا في الصف الأول او انه يتعمد ان يأتي باكرا ليحتل مكانا في الصف الأول على الرغم انك كائنا من تكون فلن يغير شيئ من مكانتك او احترامك سواء جلست في الصفوف الأمامية ام الخلفيه المهم مكانتك في قلوب الناس حيث يقول الشاعر ملآى السنابل تنحني بتواضع والفارغات رؤوسهن شوامخ.



وبتقديري إننا نمارس بعض السلوكيات الغير انسانيه في هذا الجانب في كثير من الأحيان فحينما نمايز بين الأشخاص في مكان الجلوس على الرغم من أن الكراسي متاحه فأننا ننتقص من كرامه وقدرالأخرين . والسؤال المطروح هنا كيف نصنف الناس وما هي الأسس والمعايير التي نمايز على اساسها الناس.


ختاما بقول الشاعر نزار قباني ( ان اغلب من يجلسون في الصفوف الأماميه في حفلاتي الشعريه هم عادة من لا يفقهون في الشعر شيء بينما جمهوري الحقيقي هو من يجلس في الخلف.

---