الرئيسية أخبار البلقاء «رجال القصر» بالأردن .. حلقات «نافذة» تطحن بعضها .. وموسم «قطاف الرؤوس الكبيرة» قد بدأ

«رجال القصر» بالأردن .. حلقات «نافذة» تطحن بعضها .. وموسم «قطاف الرؤوس الكبيرة» قد بدأ

1758

البلقاء اليوم -

2014111712441940 صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية ---- لا ينطوي انسحاب الدكتور عماد الفاخوري مدير مكتب الملك عبدالله الثاني من «مشهد التأثير» المباشر على كل تلك الجرعة من الإثارة والتقويل التي يتقصدها بعض السياسيين وإن كان الفاخوري يغادر موقعه بعد ظهور ملامح «صدام» بينه وبين ثلاثة نافذين في الديوان الملكي على الأقل. صدامات الفاخوري مع «تركيبة» الطاقم العامل بمعية القصر برئاسة الدكتور فايز الطراونة لم تكن من الطراز المعتاد المتعلق بالخلاف أو التجاذب بين الإصلاحيين والمحافظين فالدكتور الفاخوري نفسه كان متميزا جدا خلال السنوات الثلاث الماضية في «الارتخاء» أمام القوى المحافظة وفي مغادرة كل وصفات الإصلاح التي كان يتحدث عنها عندما كان مسؤولا عن ملف التطوير الإداري. عمليا لم تقدم حتى اللحظة «رواية شافية» توضح أسباب «إقالة» الفاخوري بعدما بقي لعامين الحلقة الأكثر نفوذا بصورة مطلقة على مستوى صناعة القرار لكن الرجل وخلافا لما يتطلبه موقعه خاض في صراعات وبالغ في صناعة الخصوم وساهم في الحفاظ على تقاليد «شخصنة» الأداء بالنسبة لمسؤولي الدرجة الأولى. بهذا المعنى غادر الفاخوري بعد جمعة نفوذ مشمشية مزهرة على صعيد سجله الوظيفي وترك خلفه عشرات الأسئلة والاستفسارات التي يطرحها مئات من الأردنيين حول خمول أو سلبية الحلقات الوسيطة فيما تم تدبير وظيفة «غير مؤثرة» للرجل في مجلس الأعيان وجلس في كرسي رئاسة مؤسسة صندوق الملك عبدالله للتنمية بعدما غادرها وبضغط من الفاخوري نفسه لاعب آخر مهم هو الدكتور عمر الرزاز الذي ترك «مربع الاستشارات» الذهبي باتجاه وظيفة رفيعة في القطاع الخاص. بالمحصلة يغادر «لاعب « كان أساسيا في فريق النفوذ بمؤسسة القصر بعد «تراكم» الملاحظات والمشكلات لوظيفة يفترض بصاحبها أن يحتوي المشكلات والتجاذبات. وهي مغادرة أقلقت عمليا كل من بقي في وظائف الصف الأول بالدولة ومؤسساتها لإن الإطاحة بمدير مكتب بنفوذ الفاخوري تعني تلقائيا عدم وجود»عصمة» لأحد وإن كانت توحي بالتوازي بأن موسم «قطاف الرؤوس الكبيرة» قد بدأ ويمكنه أن يطال الجميع. في السياق ليس سرا بالنسبة للنخب المطلعة بأن الفاخوري يغادر موقعه بعد تجاذبات مع التركيبة الأساسية في مؤسسة القصر التي يترأسها الدكتور فايز الطراونة الرمز الأبرز الآن في الواجهة للتيار المحافظ وإن كانت تركيبة تضم أيضا لاعب ظل فعالاً ونافذاً هو الدكتور عبدالله وريكات إضافة لرقم مهم هو عامر الفايز رئيس التشريفات الملكية وشخصية رابعة لا علاقة لها بالملف السياسي وتعمل وراء الأضواء. بديل الفاخوري في موقعه هو الدكتور جعفر حسان الخبير الاقتصادي المتخصص بالعلاقات الدولية ووزير التخطيط الأسبق وهو شخصية تميل إلى اللعب بعيدا عن كل الأضواء وتتميز بعدم وجود خصوم من أي طراز إضافة لكونه شخصية «غير منفرة» قياسا ببعض من غادر أو بقي. بعض التوقعات ترجح بروز خطوات إضافية قريبا في إطار تغيير التركيبة بعد إلتحاق الدكتور حسان ويمكن أن تشمل حتى الدكتور الطراونة الذي اجتهد – دون فائدة – في الظل مؤخرا لإبعاد قريبه وابن عشيرته المهندس عاطف طراونة عن موقع رئاسة مجلس النواب أملا في تجنب سلبيات «الثنائية العائلية» في حال بروز حالة طارئة تستدعي جلوسه في كرسي رئاسة مجلس الأعيان خلفا لعبد الرؤوف الروابدة الذي تربطه الآن بالمقابل علاقة «متوترة» وتنطوي على خلافات مع رئيس ديوان الملك. وسط هذا التجاذب والزحام يحافظ بعض «رجال القصر» على مواقعهم بلياقة في الوسط الاجتماعي السياسي فالرئيس الأسبق سمير الرفاعي ما زال مؤهلا «للعودة» في حال اتخاذ قرار بالتخلص من الحكومة الحالية ويعمل بهدوء وسلاسه من خلال موقعه في رئاسة لجنة الشؤون الخارجية للأعيان وهو موقع يمكن أن ينافسه عليه لاحقا زميله الجديد في الأعيان الفاخوري. معروف البخيت أيضا موجود في الواجهة وبقدرات شخصية على»الاشتباك» السياسي ويكثر من إلقاء المحاضرات والتصدر باسم الوطنيين والمتقاعدين العسكريين بعيدا عن الطموح الشخصي فيما يحتفظ رجل من وزن فيصل الفايز بنفس اللغة والحضور الوطني والتقدير الشعبي بعيدا عن كل الحسابات الخاصة او الشخصية. بالواجهة الأمامية «يناور» رئيس الوزراء عبدالله النسور للبقاء والصمود بسبب عدم وجود خيارات للعودة مستقبلا بين يديه بحكم السن والنسور يملك جملة تكتيكية تبقي حكومته صامدة وسط كل الاستهدافات المضادة حتى الآن على الأقل بسبب عدم توفر «بديل سريع» وطموحه الآن أن ينهي حياته البيروقراطية بإنجاز على صعيد تشريعات «الإصلاح السياسي» بعدما اعترف الجميع له بالإنجاز الاقتصادي والمالي، الأمر الذي يفسر مناورات وزيرة المخلص للشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور خالد كلالدة في مساحة التبشير بوجود «تصورات» للحكومة ستعرض على الرأي العام وممثليه البرلمانيين قريبا بملف الإصلاح السياسي. لا تغيير حقيقيا على صعيد تداول وتدوير النخب في الأردن لكن مغادرة الفاخوري وبصرف النظر عن الاعتبارات الشخصية التي حكمت مسيرة الرجل توحي ضمنيا بأن الساحة تتهيأ لصافرة جديدة تمهد لمباراة بلاعبين جدد. القدس العربي
 




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

الدفاع المدني يخمد حريق مستودع ومشغل خضار في البلقاء

#البلقاء #اليوم #السلط قال الناطق الإعلامي...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا