السبت ,27 أبريل, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم مخزون البصل عند الأردنيات في خدمة «القسام»… و«أبو عبيدة» المرشح الأفضل مع «دقة غزاوية» وإعلام الغرب إلى «هوليوود»

مخزون البصل عند الأردنيات في خدمة «القسام»… و«أبو عبيدة» المرشح الأفضل مع «دقة غزاوية» وإعلام الغرب إلى «هوليوود»

493

البلقاء اليوم - – كتب بسام بدارين

على محطة “سي أن أن” وشقيقاتها من مدارس الإعلام الأمريكي والغربي بعد اليوم أن تتوقف عن “الوعظ والإرشاد” المهني في الإعلاميين من دول العالم الثالث!
الأفضل لنا وللزملاء في تلك المؤسسات، بعد ضبط مراسلة ومخرج في”سي أن أن” متلبسين بصناعة وفبركة مشهد قرب غزة، والتقدم بمعاملة لدى هوليوود باسم التحول إلى “أكاديميات تمثيل”.
رصدنا ناشطة مصرية وعجوزا أمريكيا ومتحدثين منصفين يحاضرون في مراسلي “سي أن أن” على الأقل في منطقتنا بالأخلاقيات المهنية الصحيحة.
ورصدنا السيدة الخبيرة حنان عشراوي، وهي تلفت أنظار مستضيفها إلى أن ما يحصل الآن لا يضعف حركة حماس، بل يضعف “منظمة التحرير” والسلطة ويضاعف من قوة حماس. أحدهم عاد للأرشيف ونشر مقابلة مسجلة لتلفزيون فلسطين الرسمي مع جنرال ما يتحدث عن “أوامر مباشرة” صدرت له وللكادر لمساعدة أهل الضفة الغربية في مواجهة المستوطنين عبر تركيب “شبابيك حماية” للمنازل الفلسطينية.

انتخبوا مرشحكم «أبو عبيدة»

زميل ساخر اقترح أن يترشح “أبو عبيدة”، حبيب الجماهير في أي إنتخابات عامة في أي بلد عربي إسلامي، مؤكدا أنه سيسحق المنافسين.
لا أعتقد أن “أبو عبيدة” مهتم بنمرة السيارة الحمراء أو جواز السفر الدبلوماسي أو الراتب الشهري مع تأمين صحي درجة أولى، جراء خدماته الجليلة في تمثيل الشعب.
“أبو عبيدة”، الذي يطل حصريا على شاشة “الجزيرة” تحت لافتة “الإعلام العسكري” لن يقيم خيمة كبيرة مع يافطات بائسة قرب مخيم جباليا، ثم يستقبل موزعي الابتسامات ويتقدم بحملة إنتخابية ممولة من جهة غامضة أمام ناخبين في إنتظار أطباق “الدقة الغزاوية” الشهيرة وحلاوة السميد.
صاحبنا “أبو عبيدة” ورفاقه يعملون مع إنتخابات السماء، يوم “لا ينفع مال ولا بنون”، وهو منغمس بإطلاق الصواريخ، ولا يهتم باجتماعات البرلمان العربي، التي توقف الشعب أصلا، ومن ينظمونها عن متابعتها.
ما علينا. نعود للوعظ الإعلامي الغربي. شخصيا شعرت بالحزن على الزملاء في محطة المملكة الأردنية لأنهم طوال 4 أعوام من التأسيس يتحدث المدراء لهم عن منظومة” بي بي سي” في إدارة العمل الإعلامي.
طاقم كبير من “بي بي سي” حصل على “مقاولة التأهيل والتدريب”، واليوم يسأل الناس: “بي بي سي” وين؟! والأهم أن الزملاء الذين دربتهم الشبكة كفروا بها وتجاهلوها ويخطبون الآن ضد ماكينة الإعلام الغربي.
اليوم في مسائل مثل المهنية والموضوعية الحياد، سقطت مدارس الوعظ الغربية في الإمتحان المهني والأخلاقي معا. أحد المنشغلين منذ عقدين بتلك التدريبات وتمويلها همس في أذني قائلا: “أكلنا هوا”، وعندما استوضحت، أضاف: “رح يصير فينا مثل ماكدونالدز، وعالأرجح نسكر الدكاكين”!

أفعال بايدن في الكرك

العجوز جو بايدن وحاملات طائراته لهم الفضل في إنعاش كل مشاعر الكراهية لدى الشعوب المقهورة والحرة معا.
حضر الرجل بكامل أطقمه العسكرية والإستخبارية، ولم يشعر بأي خجل، لأن مساعديه لشؤون الإعلام في البيت الأبيض أصدروا حتى الآن “3 تكذيبات” لروايات رئاسة، وردت على لسانه شخصيا.
سأل محلل على شاشة الحقيقة الدولية: بالله عليكم..كيف تضع الدولة الأردنية ثقتها في رئيس مثل العم بايدن متلعثم ويتبنى أكاذيب المحتل؟!
بايدن هو سبب الإحراج القومي، لأن مشاعر القهر، التي أنتجها دفعت شابا في مدينة الكرك جنوبي الأردن لإحراق عيادة خاصة بتنظيم الأسرة باعتبارها “مركزا للماسونية ولليهود”.
سلوك غريب طبعا، لكنه يحصل الآن، والسبب هو رصد الأردنيين لفديو أنتشر لمراسلة “سي أن أن” وهي تتقافز بتوجيه مخرج ما يطالبها بتمثيل مشهد قصف من “إرهابيين فلسطينيين”.
ثمة سؤال تثيره فينا كل مداخلات خبراء القانون الدولي، الذين تستضيفهم قناة “الجزيرة” كل ساعة تقريبا للتعليق: حاملات الطائرات الأمريكية والأوروبية قررت الحضور للمتوسط لحماية “الدمية الإسرائيلية”، على حد تعبير الزملاء في محطة “المنار” من “المتوحشين الفلسطينيين”!
وعليه: لماذا لا يركب “الإسرائيليون المساكين” في تلك الحالات وتعود لتستضيفهم الدول الغربية ومدنها في أريزونا أو موناكو، مثلا، وتترك الأرض لأصحابها “المتوحشين”؟
طبعا، سؤال من الصعب الإجابة عليه، إذا كانت القصة “صليبية”، الأمر الذي قد يدفع أرشيف قناة” أم بي سي” لاستخراج فيلم “صلاح الدين” وإعادة عرضه لنشاهد معا ذلك الممثل السوري العبقري غسان مسعود، بعد الانتصار، يسأله القائد الصليبي “ماذا تعني القدس بالنسبة لكم”؟ فتجيب النسخة المقلدة لصلاح الدين “لا شيء… وكل شيء”.

مخزون البصل عند الأردنيات

أحسب أن الذين احضروا حاملات طائراتهم وذخائرهم لا يفهمون الحكاية من جذرها! وأحسب في المقابل أن باسم يوسف نجح حقا في تسجيل أهداف كبرى في مرمى الأسطورة بييرس مورغان.
الأهم بدأت نساء منطقة “الرابية” المترفات نسبيا في عمان، يزودن الشباب، وهن في طريقهن لاعتصام السفارة بكميات إضافية من “البصل المنزلي”، حيث ظهرت في زوايا تغطية محطة “المملكة” كميات البصل المحفوظ في الصدور.
بالمناسبة، كميات البصل في بيوت الأردنيين “مهولة”، وتكفي مثل مخزون صواريخ القسام 6 أشهر من الاحتجاج الدائم.

٭ مدير مكتب «القدس العربي» في عمان

القدس العربي – لندن

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا