الرئيسية أخبار الجامعات وزير التعليم العالي، رئيس الجامعة الأردنية، الأسبق، د. وليد المعاني يكتب معلقا على مشاجرة الجامعة الأردنية: ‏العنف الجامعي مرة أخرى

وزير التعليم العالي، رئيس الجامعة الأردنية، الأسبق، د. وليد المعاني يكتب معلقا على مشاجرة الجامعة الأردنية: ‏العنف الجامعي مرة أخرى

23

البلقاء اليوم - وزير التعليم العالي، رئيس الجامعة الأردنية، الأسبق، د. وليد المعاني يكتب معلقا على مشاجرة الجامعة الأردنية:
‏العنف الجامعي مرة أخرى
‏ما شهدناه مؤخرا في الجامعة الأردنية ليس بالشيء الجديد وأعتقد أن الأسباب هي نفس الأسباب التي أدت إلى حدوث نفس هذا العنف في السابق

أود أن أذاكر بالدراسة التي جرت في عام 1999 وقام بها الدكتور مجدي الدين خمش بتكليف من رئاسة الجامعة الأردنية والتي توصلت إلى أن أسباب العنف الجامعي لا تتجاوز ثلاثة أسباب؛
أولها الفراغ الطلابي حيث يهيم الكثير من الطلبة على وجوههم داخل الحرم الجامعي دون شيء يفعلوه، فلا مكتبات ولا نشاطات.
والامر الثاني أو السبب الثاني هو عدم وجود علاقة بين ألأساتذة وطلابهم فكل في واد، الأستاذ يرغب في إنهاء مهمته ومغادرة الجامعة والطالب لا يبعد عن ذلك كثيرا.
أما السبب الثالث فهو الخلاف بين التجمعات الحزبية والعشائرية والتي تطفو على السطح بين الحين والحين واكثر ما يكون ذلك عند الانتخابات الطلابية
وقد أضيف لهذه الأسباب المتقدمة سببا رابعا وهو الاكتظاظ الجامعي حيث يتدافع الطلبة بالمناكب في مساحات لم تخطط لتتسع لهم.
لقد قامت وزارة التعليم العالي عام 2009 بإعادة دراسة أسباب العنف الجامعي عن طريق تكليف فريق كبير من مركز الدراسات الاستراتيجية رئسه الدكتور موسى شتيوي رئيس المركز في ذلك الوقت وقد توصلت الدراسة الكبيرة الموزعة والمنشورة إلى نفس الأسباب التي توصلت لها دراسة الجامعة الأردنية.#
لذلك من الواجب على الجامعة الأردنية والجامعات الأردنية عموما البحث في هذه الأسباب الثلاثة لأن سبب أي خلاف أو مشاجرة طلابية لن يخرج عن هذه الأسباب الثلاثة وعلى الجامعات معالجة تلك الأسباب معالجة جذرية وقد يكون ذلك بتقليص الفراغ الطلابي وتقوية العلاقة بين الأساتذة والطلبة بحيث لا تقتصر العلاقة على وجودهم في الصف فقط وإنما يجب أن يتحدثوا مع بعضهم البعض في كل الهموم وما يقلق الطلبة من قضايا، وقد يكون اصبح من الضروري اعادة النظر بتناسب اعداد الطلبة مع مساحة حرمهم الجامعي. والتقليل من اعداد الأكشاك التي تحول البعض منها لما يشبه المقاهي يتجمع الطلبة حولها ويتسامرون.وأما الانضباط الجامعي فهو أمر لا يمكن التأكيد عليه كفاية والذي يجب تطبيقه بصورة حازمة وعادلة وعدم قبول الواسطة لصالح من يصدر بحقهم أحكام بسبب قيامهم بالبدء أو المشاركة في هكذا مشاجرات جامعية.
هذا العنف يسيء للجامعات في سعيها للتميز ورغبتها في التقدم على المقاييس الجامعية العالمية، فكأننا نبني بيد ونهدم بيد أخرى مع ان المفروض ان الجميع طلبة وأساتذة وإدارة لهم نفس الهدف؛ جامعة مرموقة ذات سمعة عالية تخرج طلبة متميزين.




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا