رزان كريشان .. العصبية القبلية .. بين القبول والرفض

البلقاء اليوم - رزان كريشان .... العصبية القبلية ... بين القبول والرفض

البلقاء اليوم --السلط

‏لقد اصبحت العادات والتقاليد التي هي نتيجة للعصبيه القبليه تحكم سلوك المجتمع من الناحيه الاجتماعيه . وبمعني اخر فأن قانون العرف الاجتماعي والذي لا يستطيع الفرد الخروج عنه والا سيتعرض للعقاب من زعيم القبيله .. واستمر هذا الوضع لمده طويله
وكثير من ابناء المجتمع يلتزمون بهذا الميثاق العشائري
ومع مرور الزمن والتطورات الصناعيه التكنلوجيه الحديثه بدا يطرا تغير علي هذه القوانين مع وجود مقاومه من زعماء العشائر فعلى سبيل المثال طريقه الزواج والنسب والتي لا تتم الا من خلال العشيره والموافقه من زعيمها وكان يوخذ بالحسبان اصل العريس ومكانه واصول عائلته بين القبائل الاخرى والتي يجب ان تكن متساويه والا سيكون الرفض كما نشاهد في الافلام البدويه .

ومع تطور الحياه وظهور الاسره المحدده اختلف شكل الاسره وعددها . وهذا يعني الابتعاد عن العصبيه القبليه التي كانت تتحكم في قبول المتقدم او رفصه وهذا يعني المنطقيه . ومهما كان طالب الزواج سوائ بدويا او مدنيا او فلاحا فالاهم سيرته الاخلاقيه وعمله وقدرته على تحمل المسووليه وبالتالي فانه يعرف حقوقه ويودي واجباته الزوجيه

ولا ضير ان يكون من قبيله النَور او غيرها فهو انسان كرمه الله. احسن تكريمه وبالتالي من حقه ان يختار كما يريد وعلي اهل العروس ان يبتعدوا عن العصبيات القبليه والابتعاد عن التشنج الاجتماعي احتراماً للاسره ..
واعتقد ان العصبيه قد خفت في هذا. الوقت واصبح الاختيار . واقعيا اكثر وهذا يعطي رونقاً جميلاً للحياه الاجتماعيه بين الزوجين . والنتيجه هنا تصبح ان الميراث نقياً صافياً بعيدا عن التزمت وحكم الفرديه وبعيدا عن التسلط الاعمى واحرام مطالب الزوجيه والابتعاد عن التحكم في مصير البشر من اجل تطبيق اجتماعي غير عادل ولا مصنف وسيودي الي انهيار المنظومه الاجتماعيه كاملة

وفي النهايه فكلنا من خلق الله وحياتنا مملوكه له ولا يحق لاي فرد ان يضع القوانين لتحقيق ذاته ومركزه ويتنمر او يستعلي على الناس . فكلنا من ادم وادم من تراب وهذه اعلى درجه مكرمه من عند الله رب السموات السبع والارضين السبع .. وبالنهاية يجب العمل والتكاتف من الجميع علي تحقيق العداله الالهيه في عمليه الاختيار بين الزوجين ...