البلقاء اليوم - غازي السكران بني خالد … رجل وطني حوّل القيم إلى قوة والنجاح إلى رسالة
كتب: ليث الفراية
في زمنٍ يلهث فيه كثيرون خلف الألقاب، يولد أحيانًا رجال لا يحتاجون إليها، لأن أسمائهم تكفي لتكون عنوانًا للقيم الرفيعة والمروءة الأصيلة ومن هؤلاء الرجال يسطع اسم رجل الأعمال غازي السكران بني خالد، الرجل الذي حمل في قلبه ميثاق النخوة، وفي يده راية العطاء، ليبقى حضوره علامة فارقة في مجتمعه ورمزًا يُشار إليه بكل تقدير واحترام.
لم يكن غازي السكران وليد صدفة، بل هو امتداد طبيعي لقبيلة بني خالد، تلك القبيلة التي عُرفت عبر الأجيال بالكرم والشهامة، حيث يتربى الرجال على معاني الإيثار قبل المكاسب، وعلى قيمة المواقف قبل الألقاب في هذا المناخ الأصيل تشكلت شخصية غازي السكران، فحمل إرثاً لا يورّث إلا للنبلاء.
حين يُذكر اسم غازي السكران، لا يُذكر بصفته رجل أعمال فحسب، بل بصفته إنساناً حمل على عاتقه مسؤولية أن يكون النجاح رسالة قبل أن يكون هدفاً فهو لا يرى المال سوى وسيلة لخدمة المجتمع، ولا ينظر إلى المناصب إلا كجسرٍ يصل به إلى قلوب الناس.
في عالم الأعمال كثيرون يبرعون في الإدارة، لكن قلة هم من يبرعون في كسب القلوب وغازي السكران واحد من هؤلاء القلائل الذين جعلوا التواضع نهجًا، والاحترام لغةً، والابتسامة جواز عبور إلى القلوب ومن يعرفه عن قرب يدرك أن عظمته تكمن في بساطته، وأن قيمته الحقيقية تنبع من إنسانيته.
لم يبنِ غازي السكران مجده المهني لذاته فقط، بل جعل من كل نجاح يحققه فرصةً يمد بها يد العون للآخرين دعمه للمبادرات الاجتماعية والخيرية لم يكن يومًا عملاً يُقاس بالأرقام، بل قناعة راسخة بأن قيمة الإنسان تُقاس بما يقدمه لمجتمعه، لا بما يضيفه لرصيده.
محبة الناس لغازي السكران هي الوسام الأجمل الذي يحمله على صدره، وهي الشهادة الأصدق على أن المواقف الإنسانية لا تنسى فقد اعتاد أن يقف مع أبناء مجتمعه في السراء والضراء، ليزرع في قلوبهم تقديرًا لا يُشترى ولا يُفرض، بل يُكسب بالمحبة والصدق.
ما يميزه عن غيره أنه لا يتعامل مع المستقبل كحسابات مالية فقط، بل كمساحة أوسع للعطاء طموحه لا ينحصر في توسيع أعماله فحسب، بل يتعداه إلى بناء جسور الأمل، ودعم المبادرات التي تعود بالنفع على المجتمع، ليؤكد أن الاستثمار الأسمى هو الاستثمار في الإنسان.
ليس من السهل أن تجد اليوم رجلاً مثل غازي السكران بني خالد؛ رجلاً جمع بين الحزم والرحمة، بين النجاح والإنسانية، بين القوة ودماثة الخلق هو مدرسة في الوفاء، ورمز للعطاء، واسم سيظل محفورًا في الذاكرة الاجتماعية قبل أي صحيفة أعمال.
إنه الرجل الذي يُذكّرنا بأن القيم لا تزال حية، وأن العطاء لا يُقاس بالكمّ بل بالروح ومع رجال من طينته، يبقى المجتمع عامراً بالأمل، وتبقى الأجيال القادمة على يقين أن الخير لا يزال يملك رجالاً يحملون رايته بكرامة وفخر.
الرئيسية
موقف البلقاء اليوم
غازي السكران بني خالد … رجل وطني حوّل القيم إلى قوة والنجاح إلى رسالة كتب: ليث الفراية
-
العدالة والكرامة: صوت الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات
العدالة والكرامة: صوت الشعب الفلسطيني في... -
رئيس حكومتنا حينما يُمَأسِس الفعل الميداني بقلم : أ.د. محمد ماجد الدَّخيّل
رئيس حكومتنا حينما يُمَأسِس الفعل الميداني بقلم... -
نحو بناء عقل إستراتيجي مركز الدراسات الاستراتيجيه لحزب عزم بقلم الدكتور منذر العوامله رئيس حزب عزم/البلقاء
نحو بناء عقل إستراتيجيمركز الدراسات... -
-
عندما يتكلم الملك للأردنيين بقلم : أ.د. محمد ماجد الدَّخيّل
عندما يتكلم الملك للأردنيين بقلم : أ.د. محمد... -
الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني: ضرورة ملحة لمواجهة التحديات التاريخية وبناء مستقبل مشرق
الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني: ضرورة ملحة... -
-
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع