الخميس ,16 مايو, 2024 م
الرئيسية مقالات رجالات السلط من عبق الوطن

رجالات السلط من عبق الوطن

3211

 

160739_8_1449724687

البلقاء اليوم -السلط

كتبتُ هذه الخاطرة في إثرِ من مضوا من رجالاتِ السّلط الأوائل ، و أعمدتها الشهباء و كرومها المعطاء ، إلى روح من وارى الثرى فيل بضعةِ أيام الشيخ المغفور لة بإذن الله حمدي أبو السمن عميد عشيرة الحياصات الكرام، و إلى روح من سبقهُ من رجالٍ صدقوا العهد و الوفاء فما بدلوا تبديلا ، إلى ذكرى عماه الشيخ عقاب أبو رمان صقر البلقاء ، و صديقي الوجيه المرحوم فارس عربيات " أبى يوسف " ، و إلى ذكرى من أحببتهُ منذُ نعومةِ أظافري جديّ " عبدالله الأحمد المطلق العايش الدباس " الأسدُ الذي صارع الجسارةَ فغلبها و قضى واقفا" كأشجارِ السّلط العنقاءْ و لا زال مستفاءُ الظلِ ، رحمهم الله ،،،

السّلطُ ، هل علمتَ الصافحَ البنيان ؟ جبلٌ اذا ذكرت الرواسي يوما" ما كان للجبين غير وسامْ ، أم هل مررت يوما" بشارعِ الميدان ؟ و هل عرجت منه الى الجدعه ، لترى بين أزقتها ، نحوتً على جدران حأئطها ـ أسماءٌ سطّرت بالمجدِ التليدِ ماضيها ، طوت صفحاتٍ لا تمر عليها إلا و أنت تستشهد بين وقِفة و أخُرى تاريخها المضيئ ،، نعم أنها السّلط ، سنديانةُ البلقاء و عرين أُسودها ، موؤلَ النخوةِ و الشهامةِ ، الطيبُ و الكرامةُ فيها وجهان لا يفارقانها أبدا" ،و لكن تفارق الديار أحبابها و تبقى مُسجّات بالذكرياتِ خواطرها ،،

إلى أرواحِ من مضوا و هاجروا من أحبوهم ، إلى العلياءِ في القممِ ، سحابٌ يُمطر الزهرَ فينبتُ كرومَ أعنابٍ و أشجارٍ من البلوط و قيعانٍ تمرُ بواديٍ أخضرْ شعيبٌ فهل لا زلت لا تعلم ؟ّ!

بأنَ السّلط َحاضرةٌ و أنَّ تُرابها شهدٌ على ما مرَ من أزمان ، و كانت خيرَ مضيافا" لجد هواشمٍ جائوا من أرض مكةَ و الحجاز في نجدٍ ، و قد نزلوا بأهلي و أجدادي فكانوا السيف في غمدهْ لهم بتارا" إذا أمروا ، و للحق اصلافا" إذا سُئلوا ، حماةَ الدار ما لانتْ عزائِهم و لا فتُرت سواعدهم ، و ما ضعفوا يوما" و لا إستكانوا للعدا أبدا" ، نقاءٌ في ضمائرهم ، سخاءٌ في مكارهم ، ، وإن كانت النعماء فيهم جزوا بها وإن أنعموا لا كدروها ولا كدوا ،،

الشيخُ الجليل حمدي أبو السمن رحمهُ الله ، أجابَ ربا" دعاه ، فإلى جنانِ الخُلدِ ننعاه ، إلتحقَ بركبِ من ساروا ، و خلوا دروبهم فينا ، فما للدربِ لا يخطئْ حصادا" في أمانينا ؟ ، و ذكرى ليسَ يمحوها هِجرانٌ و لا تطوى مع الأحزانْ ، ستبقىْ الصخرةُ الشماءْ تلاطمُ رِياحها الصماء ، فيها أريج ُريحانٍ و بيلسان ، و كلما هبّت نسائمهُ سنذكر ُماضيا" فينا و شيخ قد أجلةُ الخلانُ و الفتيان ، فلا جزع ٌو لا خوفٌ اذا ما قِيلَ من أنتمْ ؟؟، أجبنا و كلنا شرفٌ أنا السلطُ انا السلط ُ،،

أخوكم

‫#‏معتز_أبو_رمان ‫#‏نائب_وطن ‫#‏صوت_الشباب

 




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا