الرئيسية موقف البلقاء اليوم في يوم الشباب العربي… من نُهنئ ؟ ومن نُخاطب ؟ بقلم : مجحم محمد ابورمان

في يوم الشباب العربي… من نُهنئ ؟ ومن نُخاطب ؟ بقلم : مجحم محمد ابورمان

115

البلقاء اليوم - في يوم الشباب العربي… من نُهنئ ؟ ومن نُخاطب ؟

بقلم : مجحم محمد ابورمان

تخرج علينا وزارة الشباب اليوم بكل كوادرها بكل بياناتها المزينة بكل صورها الرسمية لتعلن لشبابها
“ كل عام وشبابنا وشاباتنا أكثر تألقاً ونجاحاً وعزاً ”

لكن السؤال الذي يثير الجدل بداخلي لا يمكن تغليفه بالورود .
أي شبابٍ تحتفلون بهم ؟ وأي نجاحٍ تشيرون إليه ؟

هل تحتفلون بأولئك الذين يعملون داخل مؤسساتكم بنظام “ المكافأة الجزئية ” ؟
شباب وشابات يحملون الشهادات، يشرفون على المراكز، يشعلون النشاطات
لكنهم بلا ضمان
بلا تأمين

برواتب متدنية لا تفي بالحد الأدنى للعيش الكريم ولا تمنحهم صفة الموظف المستقر بل تُبقيهم في دائرة العمل المؤقت الهش بلا حماية ولا أفق واضح

فهل نحتفل بجيش الشباب العاطلين عن العمل ؟
بأحلامهم التي ضاقت ببطاقاتهم الجامعية التي صارت عبئاً
بأرواحهم التي أنهكت بين طموحٍ مشروع وواقعٍ مكسور ؟

هل نحتفل بالذين هاجروا ؟
أم بالذين ينتظرون واسطة ؟
أم بالذين تلاشت ملامحهم خلف مكاتب البطالة والتدريب والتطوع المجاني ؟

يوم الشباب العربي ؟
كأنكم تقولون
ها نحن نُحيي الذكرى
لكن الذكرى الحقيقية حية في وجوه الشباب المنكفئة
المنهكة .
الساخطة لا على أوطانها بل على طريقة إدارتها .

أي احتفال هذا
والواقع لا يعرف إلا الألم المؤجل ؟
أي تألقٍ تتحدثون عنه والشغف يتسرب من قلوب الشباب كما يتسرب العمر في المجهول ؟

لسنا ضد الفرح ، ولسنا ضد الأمل ،
لكننا ضد الاحتفال على أنقاض الوجع .
ضد الصور التي تُجمل مشهداً لا يحمل صورة الواقع .
ضد الكلمات التي تُقال في يومٍ واحد
ولا تُنفذ في بقية العام .

كل عام وشبابنا بخير ؟
بل كل عام وأنتم مسؤولون عن خيرهم وعن امالهم وطموحهم الضائع




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا