الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة بقلم ...مؤمن سالم عربيات البلقاء اليوم -السلط احتلت الخيل منزلة خاصة عند العرب وكان لها مكانة مقدسة عند صاحبها وعرف عنهم اعتنائهم بها ومحافظتهم على نسلها وسلالتها في مرحلة ما قبل الإسلام وفي الإسلام وحتى وقتنا الحاضر لما تتمتع به من سرعة فائقة وقوة وقدراتها العالية على تحمل المشاق والصعاب إضافة إلى شجاعة الحصان العربي في الثبات في ارض المعركة فالخيل كانت لها الدور الكبير في الدعوة والحروب والفتح ونقل الحضارة . فهي رفيقة في كل الأحوال في الحرب وفي السلم واحتلت مكانة تفوق مكانة الولد ويوثرها على نفسه وأهله وولده وهي عند صاحبها أغلى ما يملك يفديها بنفسه فهي الصديق الصدوق وهي المال وهي الكرامة والنخوة والشجاعة . وعرف عنها الوفاء لصاحبها , وهي عربية الأصل ,والنسب, والموطن, وأول ما وجدت في ارض الجزيرة العربية . ومن فصائلها الكحيلان وهو مخصص للركوب لجمالها , والصقلاوي ,وهو لأغراض الاحتفالات والمهرجانات والاستعراضات , والمعنكي وهو للعدو والسباق . وقد تغنى بها الشعراء حيث أصبحت رمز للقوة, والشجاعة ,والجمال , فتغنو بمفاتنها ووصفوها بأجمل الأوصاف . وحظيت باهتمام الكتاب والأدباء فصدرت الكتب التي تهتم وتبحث في وصفها وأسمائها وصفاتها فالحصان العربي من أجمل الخيول. فالخيل لا يعرفها إلا من ركب الريح, وجال الليل ,وأبدع في نظم القوافي فهي الليل ,وهي الشعر ,وهي الحب ,والفأل الحسن,والوجه الصبوح ,وكان المشهد الرائع لتكريم الضيف إكرام حصانه ,وفك سرجه, وخلط السكر بالماء, وإطعامه . قال ابن عجلان يصف مكانة الخيل عنده :- ( ولا مال إلا الخيل عندي أعده .. وان كنت من حمر الدنانير موسرا إذ لم يكن عندي جواد رأيتني .. ولو كان عندي كنز قارون معسرا ). mumen304@yahoo.com
