الأربعاء ,15 مايو, 2024 م
الرئيسية مقالات التنبؤات الجوية الحديثة .. انتهازية !!!!! بقلم الاستاذ مطلب العبادي

التنبؤات الجوية الحديثة .. انتهازية !!!!! بقلم الاستاذ مطلب العبادي

2410

تنزيل (1)
التنبؤات الجوية الحديثة...انتهازية البلقاء اليوم -السلط كان والدي رحمه الله في وقت المساء تحديدا ينظر للغرب ، ومن شكل الغيوم يحدد حجم المطر ، فيقول (تبات ) على ( لزبة) --أي شتاء حتى الصباح، ومن شكل ولون آخر للغيوم في يوم آخر يقول تصبح ( طاسة بيضا) أي ثلوج ، أحد أعمامي رحمه الله يسألنا عند إذاعة النشرة الجوية من المذياع القديم وهو متلهف للمطر ، هل قال (الرجال) ، يقصد المذيع ، هل قال ( قبص) ويؤشر بيده بفتح أصابعه وضمها ، ويقصد في ذلك قبرص ، حيث كان يقول المذيع المنخفض متمركز فوق جزيرة قبرص . لا أسوق هذا الحديث عن هؤلاء على أنه كلام دقيق ويُعتمد عليه بالمطلق وعلى علاته ، ولكنه صادق في الملاحظة المبنية على التجربة والتكرار ، في الوقت نفسه التطور في التنبؤ يجب مواكبته لأنه مرتبط في الواقع المعيشي والاقتصادي والتخطيط الاكتواري القصير والطويل من اليوم الواحد وحتى العشرات من السنوات المبني على المعرفة والاستدامة ، والتنبؤ الجوي جزء مهم من ذلك. تطالعنا المواقع المتعددة والتي تستقي معلوماتها من خرائط (جوجل) العالمية ومن النقل من هنا وهناك ، وتنشر بإثارة فقط من أجل زيادة عدد المتصفحين ، الامر الذي يترتب عليه مردود مالي من الاعلانات وغيرها ، حتى الأفراد على صفحاتهم يقومون بمهمات التنبؤ بالنقل أيضا وبالتنبؤ بأنفسهم لللحصول على أكبر عدد من إشارات الإعجاب. لا يعرف كثير من الناس هذه الحالة الانتهازية للمتنبئين المواقع والأفراد ،وبدل أن يكون التنبؤ مدعاة للحيطة والحذر وتخطيط الافراد لأعمالهم مهما كان حجمها ، حتى وإن كانت حراثة حديقة أو مزرعة صغيرة ، أو شراء الحاجيات الضرورية ، تصبح الخزعبلات الطفولية والمنافسات غير الشريفة بين المواقع والأفراد سببا في تعطيل ألأعمال وتخبط المواعيد ، وتعطيل حركة المرور ووقوع الحوادث بين المركبات وبينها وبين البشر ،بل والصدام والشجار بين الافراد انفسهم . لا أدري من باب الصدف ، أم من باب معرفة العقل الباطن ، لا أُعير هذه المواقع انتباها وأهمية ، ولا أثق بالقائمين عليها ، وأعرف أهدافها الآنية ، وأنعتها بالتنبؤات الجوية الانتهازية ، حتى وإن أصبحت الارض في الغد ( طاسه بيضا)، وفي نفس الوقت أثق بالتنبؤ المبني على العلم والمعرفة والصدق والمفقود في السوق الاردني حاليا . مطلب العبادي 24 /1 / 2016




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا