الثلاثاء ,14 مايو, 2024 م
الرئيسية مقالات **اجعل للمشاعر مكانة .. يا وزير التربية ** بقلم الاستاذ مطلب العبادي

**اجعل للمشاعر مكانة .. يا وزير التربية ** بقلم الاستاذ مطلب العبادي

2499

  download   **اجعل للمشاعر مكانة ..يا وزير التربية ** بقلم الاستاذ مطلب العبادي البلقاء اليوم السلط عندما انحط ، بل انهار امتحان الثانوية العامة قبل سنوات ، رفعنا أيدينا للسماء نرجوا الخالق ان ينقذنا من هذه المحنة ، معدلات خيالية لطلبة لا يقرؤون ولا يكتبون ،غش وتدليس على رؤوس الأشهاد ، طلبة جامعات يعيثون فسادا فيها ، معلمون محبطون ، تربيون مكتئبون .. لم ولن يُنكر أحد على معالي الذنيبات جهوده غير العادية في تصديه لهذه الظاهرة المشؤومة ، ووقوفه حازما صلبا من أجل ضبط امتحان الثانوية العامة ، وقد كان ، حتى وصلنا إلى مرحلة متقدمة في حُسن المراقبة ودقة التصحيح وإخراج النتائج .. لكن التوازن في التصرف في تخاذ القرارات وتنفيذها يتطلب مراعاة الحالة الاجتماعية والنفسية والاقتصادية لمن تقع عليهم نتائجها ، قد لا يناسب تفكير متخذ القرار ردة فعل الآخرين وحالتهم وظروفهم ، والمطلوب من التربوي ومن هو على راس الهرم مراعاة كل ذلك وخلق التوازن المطلوب قدر المستطاع .. إن منح العذر ممكن ومقبول للوزير الحالي في عجزه علاج تراكمات الإفلاس التربوي، والضعف في المناهج والتدريس ، وحتى في القراءة والإملاء من الصفوف الاولى ، على أن مسؤوليتة في هذا الجانب محدودة أو جزئية ، فما عذره في التصرف في الامور التي بين يديه.. مديروتربية يُستدعون قبل ساعات من النتائج ، موظفون ومسؤولون وأذنة ، إعلاميون ومحطات فضائية ومواقع الكترونية وكأن عدوا اجتاز الحدود ، أو زلزالا مدمرا قد ثار ، أو سيولا تسونامية هدرت .. ما الخطب يا مولانا ؟؟ إعلان النتائج ، لم تعد ( هيلمة وقعقعة) النتائج كما الزمن السابق يا سيدي، فقد ذهبت من غير رجعة ،فبضبطكم للامتحان مع بهارات الاسئلة الصعبة المميزة ( بكسر الياء) ، قل الناجحون وتميزوا بالخلق الرفيع والرضا والقناعة والسرور والابتسامة الخفيفة .. ولكن يا معالي الوزير مع القلة هذه هناك من يحتاج للعناية والرعاية ، فتاة شبه معاقة أصيبت بالغيبوبة لأن ذويها ليسوا بجانبها قد خرجوا صباحا للعمل، والدة احدهم عادت بسرعة للمنزل أصيبت في سيارتها ، سيردُ بعضهم أن هذه حالات فردية ، لا يا سيدي ،إن لم تهتم الوزارة المعنية بالتربية بمثل هذه المواقف فمن يهتم ؟؟. الازدحام المفاجئ على متاجر المبيعات المختصة بمثل هذه المناسبات وعدم قدرتها على تلبية رغبات المتسوقين ، اليس ذلك خلل أمني ؟؟، وحتى اقتصادي ،التهافت على الخدمات في مثل هذه الحالات الا يخلق التوتر والمشجرات؟؟ ويؤدي للحوادث والإصابات وربما الوفيات . عدم الاهتمام بصغائر الامور يُولد كبائر المصائب ، ويدل دلالة واضحة على التخلف ،وإهمال مشاعر البشر ويًولد الحقد والضغينة ، ويُنمي الفوقية ويغرس الدونية واليأس في نفوس البشر، ويُوقف عجلة التقدم والنهضة ، فاجعل يا سيدي يا معالي الوزير للمشاعر مكانة . مطلب العبادي / 9/ 2/ 2016




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا