الثلاثاء ,14 مايو, 2024 م
الرئيسية مقالات منّع من النشر اليوم .. سيارة حكومية مهمتها احضار الحمص والفول والجريدة للمدير العام في عمان

منّع من النشر اليوم .. سيارة حكومية مهمتها احضار الحمص والفول والجريدة للمدير العام في عمان

1432

البلقاء اليوم --السلط -بقلم :  احمد حسن الزعبي وصلتني الصورة أكثر من مرة على "الواتساب” كما قفزت أمامي غير مرة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ، وكلما خزيت الشيطان وتفلت ثلاثاً على شمالي وقررت أن أغض الطرف عن الكتابة في الموضوع عادت وظهرت لي في موقع آخر..الصورة باختصار تعود لملكة بلجيكا "ماتيلدا” وهي تصطحب أطفالها الثلاثة إلى المدرسة، مشياً على الأقدام- قبل شهر تقريباً – دون حراسة أو مرافقين أو تعزيز امني.. وصف الصورة كالآتي: الملكة "ماتيلدا” تمسك بيدها اليمين الأمير "غابرييل 11″ سنة خوفاً عليه من السيارات وتمسك بيسارها آخر القطف الأميرة ” اليانور 6 سنوات” وتمشي بجانبها ابنتها الأميرة اليزابيث "12 سنة”..محاولة "تقليطهم” الشارع إلى المدرسة ..وتظهر علامات الاستياء من الدوام على وجوه الصغار لا سيما "غابرييل واليانور” الله يسلمهم ،بينما ابتسامة التشجيع واضحة على الأم..وربما حدثت حرنات متوقعة بالطريق من "غابرييل” حيث يفلت يده من يد أمه ويقف بمنتصف الطريق قائلا: "بديش أروح”!!..فتقول له أمه: ” هيه ولك هيه..والله ان صرت قاضبك لأفصّ جوزتك..امش قدامي”..فيعتدل مسيره ويمضي وهو يتمتم شيئاً يخص أخت المدرسة.. ما علينا..الصورة برمتها مستفزّة حيث تقوم ملكة بلجيكا بتوصيل أولادها الأمراء مشياً على الأقدام إلى مدرستهم دون أي "برستيج” أو مظاهر أمنية..بينما قبل سنوات كان يحتفظ أحد المسؤولين – مدير عام- بأربع سيارات تحمل أرقاماً حكومية كان قد استولى عليها "سلبطة” من المؤسسة التي كان يرأسها ، واحدة من هذه السيارات خصصها بسائقها لإيصال وإحضار أولاده من المدرسة الخاصة التي كانت تبعد 30 كم من مكان سكناه…والسيارة الثانية بنمرتها الحكومية وضعت لاستخدام زوجته حيث تذهب وتعود بها الى مكان عملها لتري زميلاتها وزملائها "النمرة الحكومية”..والثالثة مرسيدس حكومية – بسائقها – كانت مخصصة لاستخدامه الشخصي وهي التي تعرف عنها الحكومة ، اما الرابعة فكانت بلوحة بيضاء لكنها مملوكة للمؤسسة الحكومية التي كان يديرها ،فهذه السيارة كانت مهمتها فقط احضار "الحمص والجريدة” يوم الجمعة لصاحب العطوفة من عمّان…تخيّلوا ان سيارة ثمنها 20 الف دينارا فقط خصصت لتحضر "حمص وفول وجريدة” من العاصمة الى بيت "أبو…” القابع فوق رأس جبل ، بينما ملكة بلجيكا وأولادها الأمراء يذهبون الى المدرسة مشياً على الأقدام!!… على أي حال أريد أن أبشّركم أن ديوان المحاسبة عرف آنذاك عن قصة السيارات المخبأة في كراج هذا المدير ولم يسكتوا البتّة…فقد أعفوه من منصبه فوراً …لكنهم عينوه وزيراً في أول تعديل وزاري، طبعاً الأخ ظل محتفظاً بسياراته الأربع.. من قليل صارلي سنتين بوخذ "بيبي أسبرين” يا كرمة العلي.!




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

براعم البلقاء

هموم وقضايا