البلقاء اليوم -السلط
فارس الحباشنة
"رويزق عربيات " كاريزما معجونة ب"حب الناس" ، هو مزيج من شخصية "أبن البلد" الرافض للظلم والتعسف "النخوجي " ، والذي ارتقى بشخصيته ليكون "فيلسوفا شعبيا" ، و"الجدع "المنفلت على القواعد الاجتماعية البائدة والساعي بحثاثة على خدمة الناس ، الزميل باسم سكجها كتب عنه " من لا يعرف رويزق بانه لا يعرف السلط " . رويزق عربيات شخصية قوية وخاطفة تترك اثرا عفويا بالناس ، فوضوي يخرج من تحت قلب لسانه رصيدا لا ينضب من الثقافة الشعبية الاردنية ، ويخفي في سره عفوية من الصعب امساك خيوط ملامحها وتفاصيلها . كاريزما تشكلت من رصيد وفير وغني من القيم الاجتماعية الاردنية : الرجولة والشهامة والكرم والعزيمة والنخوة . ومن باب الفلسفة الاجتماعية يمكن عده قائدا شعبيا "جماهيري " ، يمارس سلوكا اجتماعيا منضبط بالاخلاق والقيم والاعراف بالوقوف الى جانب الغلابة والضعفاء والملهوفين . تحتاج كل المدن الاردنية ومجتمعاتها المحلية الى "رويزق " ابن البلد ونصير الناس . هو" البطل الضد" في زمن الصمت والقسوة والتجبر . في " رويزق " تلتقط عن تغالوغ للشخصية الاردنية الفطرية الحرة ، هو رمز لضدية وطنية واجتماعية "عشائرية " تقاوم بصلابة وشراسة ما تحاول أن تفرضه ثقافة العالم الجديد " الانفتاح " على المجتمع الاردني . عنوان لهوية وشخصية محلية "جهوية " جامعة تدرك بحواسها الفطرية قلق وهم وضنك الاردنيين *** جماهيرية وشعبية رويزق عربيات لاحقته في عرسه الذي ارتقى ليكون "اسطورة " ، فما حدث في السلط الاسبوع الماضي ليس عرسا ، انه اجماع شعبي على شخصية لها ظل ثقيل في الواقع والحياة مغسول بالمحبة والوفاء والاخلاص . والصور والفيديوهات المنشورة على "الميديا " تعكس طقوس لفرح اسطوري . لا يختلف عليه اثنان بانه كان موضع حديث واهتمام الاردنيين . وهذا هو سر" رويزق " عربيات .
