الرئيسية مقالات بنطاليل بقصة "الجزرة " بقلم : عبدالحميد الخراربة

بنطاليل بقصة "الجزرة " بقلم : عبدالحميد الخراربة

1103

  11693937_1038979842809600_8761798617087259005_n   بنطاليل بقصة "الجزرة " بقلم : عبدالحميد الخراربة البلقاء اليوم -السلط . كجمهور حوادث الطرق يتجمهر المراهقين على أبواب مدارس البنات ,شاب ينتظر فتاه تخرج من أبواب مدرستها لمعاكستها وأخ الفتاة ينتظر فتاة أخرى على أبواب أخرى لمدارس أخرى لمعاكستها , مراهقين لم يأتوا من جزر القمر بل تسللوا كالفئران إلى حقول البلدة , معظمهم يأتون من المدارس المجاورة لمدارس الإناث , ولم اسمع أن ابن الجنوب جاء إلى مدارس الشمال للمعاكسة, جيل تهالكت الأخلاق على أبواب سلوكه وانتهت عقود التربية السليمة على نوافذ الفاضة البذيئة وملابسه و أطواق وأساور يرتدونها وقمصان فتحت أزرارها لتعلن لمن حولها فقدان النصاب الحقيقي للأخلاق والتربية السليمة معلنة أنها الملاذ الحقيقي لرداءة السلوك والتصرفات الطائشة وبناطيل بقصة الجزرة تكاد تتفتق من سوء حشوتها , وبهواتف " تتش ", وبمنظر عام كالمشردين لا يبشر بخير. يتجمعون كقطعان الذئاب على أبواب المدارس , يهربون من مقاعدهم الدراسية للتسكع وانتظار الطالبات لمضايقتهن بما تجود به أخلاقهم من عبارات رديئة التصنيف وبتصرفات لا أخلاقية وآخرين بسيارات تعلوها أصوات صاخبة من الأغاني الهابطة مستعرضين ما تبقى من تربيتهم بـ "بالتفحيط والتشحيط والتخميس " بصورة تتنافى مع ديننا ومع الأخلاقيات والقيم والعادات السائدة و المتبعة في مجتمعنا و الذي يرفض مثل هذه التصرفات الغير مسئولة والتي باتت تشكل مصدر قلق و إزعاج في المجتمع ومصدر للمشاحنات و المشاجرات جراء عدم تقبل المجتمع لها . من المسئول عن انتشار هذه الظاهرة ؟ الأساتذة براء من هذا الأمر براءة الذئب من دم يوسف لأنهم خارج سيطرتهم وأسوار مدارسهم بل وتتعاون بعض المدارس ممثلة بمدرائها وكوادرها جزاهم الله خيرا بان يتم إنهاء دوام مدارس الإناث قبل الذكور إلا إننا ما زلنا نعاني من هذه الظاهرة وبالطبع الأهالي مسئولون بالدرجة الأولى لأن الطلبة خارج أسوار مدارسهم دون مراقبة اومتابعة من الأهالي لساعات انتهاء دروس أبنائهم والوقت المحدد لمغادرة الطالب من المدرسة , وفي ظل غياب المتابعة تحدث أمور لايحمد عقباها و ويجتهد الكادر التدريسي في محاربة هذه الظاهرة وذلك بإرشاد الطلبة ونصحهم وإعلامهم بخطورة تلك الممارسات الخاطئة وانعكاسها على السلوك الفردي للشخص وعلى قيم المجتمع ولكن ما أن يخرج الطالب من المدرسة حتى يصبح " خارج التغطية " ويعود لممارسة هذه الأفعال , فغياب الرقابة من أولياء الأمور، إضافة إلى تأثير البيئة المحيطة بالشباب ساهم في نشأت سلوكيات خاطئة تطورت إلى أن أصبحت ظاهرة مزعجة . الشاب "المعاكس " لا يقبل أن يعاكس الشباب أهل بيته ولكنه يقدم على هذا الفعل دون أن ينتبه بأن أهل بيته سيكونون عرضة لهذا الفعل من مراهق أخر , فتوقف أنت حتى يتوقف غيرك عن ممارسة هذا السلوك الخاطئ وكن على يقين بان الفعل الذي ترسله للآخرين سيرتد إليك بنفس الطريقة , فالجميع يعاني والمسؤولية تقع على أولياء الأمور بنسبة اكبر من المدرسين فما يتصرف به الشاب المراهق هو نتاج تربية وإرشاد اسري بالدرجة الأولى . انصحوا و ارشدوا أبنائكم بعدم الانسياق خلف رفاق السوء فكل أسرة تكاد لا تخلو من طالب وطالبة , أي انه هناك من يقوم بالمعاكسة وهناك من يقع عليه فعل المعاكسة ,فالأمر بحاجة لإرشاد اسري أكثر من الإرشاد المدرسي .




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا