واستوطن الاغراب فى بلدي في ذكرى الهزائم .... بقلم المهندس اسعد البعيجات البلقاء اليوم -السلط يحكى أن جيشاً أراد أن يدخل مدينة .. فوقف عند أطرافها وأرسل عيونه تستقصي عن أخبارها .. فوجدوا شيخاً كبيراً يحتطب الحطب يرافقه فتى صغير… قالوا له : . . أخبرنا عن بلدك ، وكم عدد جيشكم ، وكيف نستطيع أن ندخلها وماهي منافذها ...؟!! فقال لهم : سأخبركم لكن بشرط أن تقتلوا هذا الشاب قبل أن أقول لكم شي .. لكي لايكون شاهداً على ما سأقوله لكم ... . . فقالوا: لك ذلك .. فأخذ أحدهم السيف وقطع عنقه فسال الدم ليملىء الأرض ويشربه ترابها والشيخ العجوز ينظر الى الارض وهي تشرب روووح الفتى . فقال لهم : أتدرون من هذا الذي جعلتكم تقتلوه ..!! قالوا ... انت أعلم منا به .! . . قال : هذا ولدي ... خشيت أن تقتلوني أمامه فتنتزعون منه ماتشاؤن من القول ففضلت أن يقتل على أن ينطق بحرفاً واحداً يساعدكم في غزو بلدي .. . . تركه الجنود وهو يحتضن جثة ولده .. وعادوا أدراجهم وقصوا للملك القصه فقال الملك: أعيدوا الجيش وأنسحبوا من هناك ، فبلد يضحي بها الآباء بالأبناء لأجلها لن نستطيع غزوها وأن غزوناها فلن ننتصر .. لقد أستباحوا وباعوا الارض مقابل دراهم معدودة وكراسي مهزوزة ..... واستوطن الاغراب فى بلدي ودمروا كل اشيائى الحبيبات بات العربي يُقدس سايكس ويَعبد بيكو وكأننا من أصلابهم وكأنهم جدود العرب ش سولفلك عجب يا عرار ش سولفلك بعد غيبه ع الي يجري والي صار يا عرار نحنا غير الي كنت تخبرهم البارح كان الحب بالأمه شعار الجاي والرايح كانت نخوة العربي مثل نخوة صقر جارح غيرنا الزمن يا عرار الاخوَة عندنا نشلّت العداوه بيننا حلّت عدونا مننا وبينا ولا نغفر ولا نسامح نسينا غيرة الاحرار نسينا غضبت الثوار نسينا كل بداوتنا ونسينا كل اصالتنا ونسينا كل عروبتنا
