سلطان عربيّات الطائي ... بقلم اسعد البعيجات
البلقاء اليوم -السلط
أسرالمسلمون بعد غزوهم لبلاد طيء سفانة بنت حاتم الطائي ولما قدمت مع الأسرى إلى الرسول محمد قالت له: "يا محمد ! إن رأيت أن تخلّي عنّي فلا تشمت بي أحياء العرب ؟! فإني ابنة سيّد قومي، وإن أبي كان يفكّ العاني، ويحمي الذمار، ويقري الضيف، ويشبع الجائع، ويفرّج عن المكروب، ويفشي السلام ويُطعم الطعام، ولم يردّ طالب حاجة قط، أنا ابنة حاتم الطائي " فقال لها النبي محمد : " يا فتاة ، هذه صفة المؤمن حقاً، لو كان أبوك مسلماً لترحّمنا عليه خلّوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق، والله يحب مكارم الأخلاق "
وتمتد المواقف العربية الأصيلة الى يومنا هذا على يد الاخ سلطان عربيّات ووالده وأخوانه بالعفو وأسقاط كافة حقوقهم المدنية والعشائرية عن حادث الدهس المؤسف الذي أدى الى وفاة الطفل عمر سلطان عربيات مما كان له اطيب الأثر في النفوس وتجسيد لكل معاني الإخوة... فتعجز الكلمات عن تقدير هذا الموقف العربي الاصيل الذي لا يقوم به الا أصيل المنبت والجذر و ما هو بغريب عن أبناء هذه العشيرة الطيبة الراسخة في اعماق هذه الارض الشامخة في السمو والعلو دائماً .
نسأل الله الخير دائماً وأن يعوض أخينا سلطان عربيّات خير الجزاء. ۞ وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) اخونا سلطان عربيات سارعت واتقيت .. وكظمت وعفيت .. نسال الله أن يحبك ويكتبك من المحسنين
