الخميس ,18 أبريل, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم الدكتورة فاطمة محمد الوحش .. تكتب .. قراصنة السراب الجامعي

الدكتورة فاطمة محمد الوحش .. تكتب .. قراصنة السراب الجامعي

1157

البلقاء اليوم -
الدكتورة فاطمة محمد الوحش .... تكتب .... قراصنة السراب الجامعي

البلقاء اليوم --السلط


يعد الاستاذ الجامعي النبراس الاولي لحفظ المنظومة القيمية. والأخلاقية المؤطرة بالاكاديمية العليا وبالتخصصية الموضوعية وهو ايضا مهندس الهوية الجامعة للوطن وهذه تلزم وضعه في إطار السيادة والامن القومي للوطن لان مهمة الاستاذ الجامعي نشر القيم وتثبيت كرامة الانسان الوجودي والشرعي والانساني وبناء العقل والمنهج العلمي في البحث والنظر والتقيم واستخدام سنن الأسباب الكونية لتطوير الحياة والتكاملية بين الدنيا والآخرة والمساواة ولذلك مهمتهم تتجاوز الآفاق وكلما يجود الزمان بهؤلاء العظام،،، فتتجسد بسحر الشخصية المبدعة من اساتذة جامعين مبرزين لديهم علم وأدب وكم ثقافي متعدد التنوع شكلا وموضوعا وكم اتوق لذكر بل لنقش بصماتهم وانجازاتهم المتنوعة وكما قال قباني ( انا الدمشقي لو شرحتم جسدي،، لسال منه عناقيد وتفاح)



الا اننا ما نراه اليوم هو عبارة عن الضرب بسهم وافر من نصال الغدر القذر ومن العائدين الذين لم يغادرونا والذين يسعون الى تسطيح العقل والقيم والعبث باعدام العقل المفكر وإخراج استاذ جامعي غائب عن الوعي فعندما تسير في قلب هذا السراب تقف امام نتاجهم فتجد هذا الاستاذ الذي صنع من جمرة الاستعباد وفي دائرة الجبروت والغطرسة!!! وقد قالوا لا تضيع المرأة الا وخلفها رجل هلامي ونحن نقول لا يضيع العلم الا بصناعة المعلم المتآمر والذي يرهن عقله وفكره للبيع والامتهان ويسعى لمصلحته الشخصية فنتج المعلم الخائف المضطرب بل المتخلف الا ان بعضهم يحاول مقاومة الانعتاق بالهروب والانعزال وبعضهم ينسجم في بحر التيه والظلام والتردي ومع كل هذا يجب ان تزاح كل أعباء العقليات المتخلفة بسطوة السلطة وستزاح بإذن الله لان الفواصل التاريخية طويلة ودامية ومؤلمة واستئصالية ( وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم)




واقول الى متى سنبقى ندور في دائرة الفتن والتيه الا يوجد عقل جمعي يرشد مواقعنا وخطابنا او نخب راشدة تدري وتسير اولوياتنا لكي ندرك جامعتنا من الفاسدين ومن كل ذائخ وسائح وسخيف وخفيف ومتخلف من كل قيمة او هدف،،،فالانسان كلما ارتقى في الإيمان ارتقى في القيم والأخلاق التي تحكم أقواله وأفعاله فالاخلاق هي المنتصرة في النهاية فعلى أصحاب الأيدي المرتعشة والاقدام المرتجفة ان يحددوا موقفهم وان يصححوا مسارهم فالحياة تستقيم بها العلاقات بالتغافل والتغافر وعليكم القفز في العربة قبل وصولها لانها قد تتعداكم فالتاريخ لا يمشي على رأسه وقيمة الانسان ليست بما يملكه بل بما يمنحه،، ولا يقاس النجاح بحجم الإنجاز فقط ولكن بالإنجاز مقارنة بالقدرات الممكنة وعليه فإننا نقف بصف واحد مع ثبات التكليف الملكي لمن يستحقه من نماذج العلماء الاجلاء في نجاحهم بالمهام الموكولة لهم (ما شهدنا الا بما رأينا )،،،

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا