البلقاء اليوم - قصة قصيرة
ابريق شاي و نيران صديقة
"نوستالجيا"
الدكتور محمد بزبز الحياري
تَوطِئَة:
_ حيثما ورد حرف الكاف بكلام الرجل بهذه المشاهد ، استبدله بذهنك بِ ( اتش) وكذلك حرف القاف يستبدل بالجيم المصرية لتستقيم اللهجة السلطية على اصولها.
_ الاشخاص والاحداث تعبيرية من نسج الخيال ولا تمت للحقيقة بصلة.
_ لا تحاول البحث عن الترجمة، فهي غير متوفرة حتى من قوقل ...اذا ولا بُد ...عليك الاستعانة ،بعد رب العالمين بصديق سلطي، ويكون من العَتيقين.
_ نوستالجيا: الحنين للماضي
_________
المشهد الاول
بشتغلوا بنفس الوزارة وبداوموا بنفس المكتب صَارِلهم أكثر من إطنعشر سنة وماخظين عبعظ مِثِل الاخوان وأكثر...بس ما بتِخلَى الشَغلَه بينهم من المنَاقرات والمناكدات عَالرَايحه والجَايِه ...
وقَد ما سولفها عن شاي البَطِين والِكرُوم، إللي بسَاووه من مَية البير وعَحَطَب الزَعرور....بخَطرَه من الخَطرَات ئالتله: او ماي قاد...شَوَئِتنِي كتير كتير ...بليز...نفسي تَعْمُولِّي من الشاي هادا مَاغ ...بليز ويكون لارج سايز كمان ،ازا ما فيها تَئَالِة دم...وياريت كمان يكون بالبَتِينْ هادا اللي ئولتلي عنه، عشان اعيش الچو والآكشن وهيكا يعني....
قاللها : أبَس هيك...أفَا... إبِشري يبنت الحلال... هاي شَغلَه هَيِّنِه...إلِك بريق كامل عَمِصمَدُه وبالنعنع ، وفُوقُه كمان قلاية بندورة ومِقْلَى بيظ بلدي وبالقُفرَه البلدية يم... وكُلُه عالحطب....يالله عقلبي ليش ما إطريتِي هالحكي من زمان ادامنه نِفسِك شَافِّه عَليهُن ...
ئالتله: لَأ... ئلاية لَأ... بتَعمُولِّي حَرَئة ، والبيض كُلُه كولسترول ودهون، وإنتا بتِعرَف أنا عَاملِه دايت وممنوعة عن الشغلات التئيله هادي... بس شاي ازا بِتريد بليييز ...
غاليه والطلب رخيص ما عليك...
وبالفعل عزمها وسَدَروا عالبَطين ...
المشهد الثاني
وهُمُه بالطريق مَيَّل عدكانة ابو يوسف، وِإستَقرَظ مِنُه سكر وشاي حَلّ وشوَيِة غُرظَان( شحاطات ، دوا جَلِي، شِلِّة خريس، فِلقِة صابونه،...الخ)
اول ما وصلوا راح قَبَلُه غيَّر إمَّاعِينُه وبعَجَلِه دَرَع إمَّاعين الشُغُل... وبعدين راح عخُمْ الجاج فتح عليه ، ولَمّ البيظ بِالكَالُوك ( وحط بيناته قش مشان لا البيظ يكَسِّر بعظه) وعلَّف الجاج وإطْعَمْ الكلب... وبعدين صار يِنَشَلْ بالدلو ميه من البير ...غَسَّل وجهه وبَلْ ريقه، وعَبَى الجَابيِة مَيِّه لَشِفِّتهَا، مشان الطير ومَرَّاقْ الطريق....وحَط خِصِمْ القظَاظَة عَثِم الكوز مِشان يصفيلها المية من الطَلَش وزَغرَفِلهَا إياه، وِإنطَاهَا الكوز مشان تشرب....صارت تِتكَمكَم وتِتنَقرَف من أولها وعَيَّتْ تِشرب،( مشيرة بسبابتها شمالا ويمينا مع ضم باقي الاصابع)...
قاللها( بهدوء وتحبب واضح) :ليش ما تشربي يَلَاقيِة خير... هاي مَيِّة سَمَا أبيش منها... وبِتْزَلزِل تزِلزِل ومصَقعَه...وعَلَيِّ الظمان ظمان زلام إنها احسن من مَية الثلاجات... وِإسألي الدكاتره...
ولا رَدَّت... وحَطَت النظارات على عيونها وقامت تقَلِّب ببراطمها وصَدَّت عَجال....... فَتَح عيونه عَوِسِعْهِن مع رفع الحواجب( مُتَعَجِبا ومستغربا) وقَعَد يقول بصوت واطي: هَي هَي...يا قُووووم يا قوم...عكل حال بخَاطرِك، انتي حُرَّه ....
قام طَال البريق والكاسات من النَملِيِّة وجَلاهِن ، وبَحْهِن بصِفرِة الهولَندِي ٱم عَشَر أوَاق، ورَشَقْ باقي المَيِّات عحوض النعنع، وحط الكاسات عَخَرزَة البير مشان يِتمَصِن من المَيِّه ويُطرُقهِن الهوا...وكان جايب معاه بطيخة، قَامِنُه حطها بالدلو ودَلَّاها بالبير مشان تصَقِّع، عَبين ما ييجي دورها تالي النهار ويسطحوها....بعدين صار يلَمّلَم شوية قُشِّيع وقُصُف من تحت الزعروره، لإنُه الشاي أبَدهُوش غَرْفْ ولا حطب غليظ...وبعد ما جَهََز البريق وشَرَّبُه...قام سَهَّلْ لَدايَا الموقَدِه وسَاواهن عَقَد البريق، وأوقَدْ النار ورَكَّبُ البريق، وقعد يوِزْ بالحطب تِحتُه اول باول... وقاللها ،اسمعي شايفه الدالية ( يؤشر بسبابة اليد اليمنى وكفه الشمال بشكل افقي فوق عينيه) هذييييك السمارية اللي قبالك عاالمعرَّش بجنب التينه... تراها منَقّدِه وأوَل طيوح، روحي زَخِزخِي عليها اقطعيلك قطف قطفين وبِحِيهِن بالجابية، وتسلي بيهِن عبين ما يطلع الشاي، وكمان مدامنك رايحه رايحه لقطيلك طَارِة تين لأهلك ،أبس إحترصي توكلي تين هساع، تراه بتاكلش غير الصبح سَروَه عالندى والصقوعه.... بالفعل إنصَكَت عالدالية بس ما أكلت ، راحت تصورت سلفي مع القطوف والمعرش وظلت معَاودِه طَرَق لا تين ولا عنب.
ابيش يدُوبَك شُربِة السيكاره وِنُّه البريق بِفَوِّر، (بتعرفوا حطب الزعرور حامي) ...وبعد ما فَارْ فورتين ثلاثة، زَتْ بيه عِرِقين نعنع...
كُل هاظ وحريقة الحرسي مقَرِمزِه هناك عالصَفَاة اللي عَجُوبَل البير ومطَبسِه عالتلفون ،وكل شويه تُرُمقُه بنص عين، وهي بتِتجَظمَر وبِتبَرطِم مِنحَالَها:يا ربييي شو ئاعد عَم يَعْمُلْ هادا... يَع.... ايش هَالئَرَف....
إشْلَك بطول السيرة، بعد ما طاح البريق ونَقَعْ شوَيِّه ،قام صبلها وقاللها( وهو منتشيا ومزهوا، وشعور الفخر بالإنجاز والوفاء بالوعد يجتاحه): أهاااا...يالله عاد ...هَاظ هو شاي الحطب جِهِز....قومي جاي خلينا نشرب وهو صَاخِن يالله ...!!!
ئالتله( بكل برود): لا ما بئدر سُوري...!!!
قال الها: هَااه ؟؟!! شو مَال وِجهِك صار يعَصفِر مرَّه وَحَدِه....ولويش ما بدك تشربي يَخَيتِي؟!؟!...( بس إنُه رِجِع وصار يداري بيها).... أي يالله عااااد قوووومي جاي ودَشّرِك من هَالتعِزِز اللي مَالُه طَعِم؟!... طيب اقولك... ماشي ماشي خليك عندك وهاظ انا جايك وجايب البريق والكاسات لعندك ما عليك....
...ظَلَّت ساكته، وحَاطَه حِرِّتهَا بالتلفون...
بعد ما جاب إسكَملِه وحطها قدامها ، حطلها كاسة الشاي عليها، وبرظك ظلَّت مِحِرنِه.
قاللها: شو مالك يبنت الحلال؟ أي اشربيلك كاسة عالاقل...رُدِي نِفسِك، ترى النفس بتحاسب صاحبها انتي ما بتدري؟..برظه ولا ردت...
يُومِنُه شافها هيك ومطَنشِه،ومش نافع بيها المداراه... هونا كَمَّل ( مع إرتفاع قليل بنبرة الصوت ) وقال : هَيه هَيه إنتِي.... وانَا إلمَن صارلي ساعة بَسَوِّي (قرود وسعادين) عالحطب لَعَاد؟... واحنا لويش جَيِّتنا كُلها من اول عتالي؟ مِش مشان ال(ٱو ماي قاد) تبعَتِك، مش انتي اللي طلبتي؟...
هون الصحيح طَقُه الحِنِتْ وقال ( وهو ينقر بسبابته على جانب رأسه قريبا من الحاجب): اااااااه......اااايواااااه......هساع دارَتلييي....خوف الله يَمعَوَدِه انو البريق مهو عاجبِك؟!؟! ...وقَزِّيتِي مِنُه... اهاااا ؟... ( شد عحاله ورجع يداري بيها مرة ثانية) تَرى يَبِنت الناس لا يغُرِك الشُحبَار اللي عليه ...هاظ كُلُه من بَرا لبَرا ...تراه من جُوا مَجلٍي وبوِجّ وَجّ ،وأبيش مِنُه ظَرَر... وإفطَنِي، تَرى قُولِة المثل: نِفس(ن) عافت ما سِمنَت... لا تظَلِك تِتمَزمَزي ، الله يهديك، بس انتي ظُوقِي، ونا بَشَارطِك اذا ما ثَنِيتِي كمان.
هونا عاد وِقفَت عَحِيلهَا وئالتله بنرفزة وهي بِِتعِِن بحالها عَنّ : اكسكيوزمي خلص ما فيني إشرَب يعني ما فيني، هو بالغَصِب .. خلص ئُلتلَك ما بَئدر يعني ما بئدر ...انتهينا؟
الصحيح إنها هونا حَرَّتُه حَرّ يومِن قالتلُه هيك ، وقِيقَبَت معه عالآخر، وصارن عيونه يتقَادَحِن إمقَادَحَه من المَكِت ومن إمنَايَعَتهَا... وللامانة عَصٌَب عليها شويه ...(مش كثير بس شويه)..
وصار يِرْدِفْلهَا من قِحِف مُخُه: أي بْقَدِي عاد ول... من أجينا وِنتِي بتِتجَبَدِي وبتِتعَنطَزي على سَمَايِه وَنَا بَدَارِي بيك...بدي أكسره قَدَح هالمداراه وأخلص...صحيح إنِك زِدتيها وحرقتي بِنهَا وطَلَعتِي زِيفِي عاد....أقولك...يِجعَلِك عُمرِك لا شربتي ...يَمّ .. اصلا حوِينِِه بيك ، وقرد اللي يِشرَبِك كمان... عَزَرتِي علينا وشَنِتِينَا بهالبُطْنان وإنتي بتِزقَحي مِن أجِيتي، يَمَالِي الطلق ان شالله...الله لا يعَوِظلِك، والحق مَهو عليك ، الحق عَليِّه انا إللي أخَظتلِك خَاطِر ورَديت عليك ...مَنتيش خابره( البلييييز) تَبعَتِك ونتي بتِترَجِي بِييِّه وريالتِك بِتسَقِي عالشاي والبَتِيييييين ... هاظ الشاي اللي هساع قَازِّه مِنُه ......عَكُل حال والله مَندَارِي شو بَدي أقولك؟!، تَرَى قِلِّة الحكي أبعَظ إحيان أريح.....لاحول الله ياربي...طَلَّعتيني عن طُورِي مِنِك لله... ولا كانت هَذِيك الساعة اللي إتعَنيت بيها مِنشانِك...ويَارِيت إنُك مقَدّرِه أبَس....( وعلى فكرة هذا كله مش مسبات، هذا مجرد تنفيس زَعَل وَتفِشِش مش اكثر، واذا رحنا عالمسبات، هظاك دفتر ثاني بعده مسَكَّر، يعَدِينَا شَرُّه وشر فَتِحتُه)
المهم...صار بعدين يِتحَلَفِلهَا ويقول.... طيييييب مااااشي....عَكُل حال والله لَوَرِيك...دَوَاك عِندي يا نعيلة الوالدين...(حيث قام بضم اصابع اليد حول الابهام بشكل دائري مع مَد يده كامله بإتجاهها)
حَاصلُه...قام وهو مْحَمْرِط وسِدرُه بنَافِخ منَافَخَه....ودَقَر بيها راح عَدَا عَمِطوِى الوَهِد، ونَتَش منه جَنبِيِة، راح فَهَدْها بعِرِق السنسله قبَالهَا وكوَّعْ وإركَى ظهره عالوساده، وأجا الكلب تمَغَط قدامه، وحط صَفَط الدخان قدامه عَالسَهلِه.... وبأبرَد ما عنده، بَدَا يِنَغَتْ بالبريق اول باول، ويِثْعَبْ بهالسكاير، ويهيجن "يا ما حلى بريق الشاي ريق الغظي موري جُواتُه"...،وكاسه ورا كاسه وسيكاره ورا سيكاره... وعَجَنب واحد تَمَا نَحْ البريق كُلُه....ومشان يِقهَرهَا فوق هيك، راح آخر إشي رفع البريق فوق راسه ومَصَّا تاليه تِمصَايِه بحَلقُه وهو يجِحْ بيها من تِحِت لَتِحِت ...ويَحَرَام هي قاعده بِتلاخِم قدامه عَالمَحَاسْ مِثل الحَبِه بالمِقلَى وبتِتخَطَم رايحه جايه... وساعه تقوم وساعه تُقعُد وبتتعصَّر وبتِتأفأف...وكل شوية بتتبايص عالساعة وبِتَمتِم( مش معئول مش معئول هادا. يا ربيييييي) وهو ولا عِندُه ولا عِند إقريش خَبَر ....وراح كمان شَبَط عالتينه الخظارية ولَقط شَرِحتين زغار ... وآخر اِشِي بعد ما خَلَّا حِيلهَا يكُت عالآخر...قاللها: عَجَبِك؟!...طَاب عَخَاطرِك؟! شفتي كيف طيرتيها من راسي ونَزَعتِيها عالفاضي بفاضي، وأنا اللي بقولوا عني دايم(ن) طَوِيل رُوح... عَكُل حَال والله ما ترُوحلِك هَالسواه اللي سَويتيها بِِييه من أوَل عَتَالِي،والله كُودِنه حدا محرشك عليه....طييييب، ترى الدنيا أطول من أهلها....بس يالله ماشي هساع خلينا البَاديِه نقوم نرَوِّح كُلمَن عَدَارُه، وبعدين بنتفاهم، إسمِنِك ظيفه وأمانه برقبتي، وهاظ هو اللي كاسر رِجلِي من اول عَتَالي.... يالله قومي إرشَقي هساع ولِمِلمي إلاغراظ عَبين ما أسَكِر عالجاج واسقي الكلب وأربطه...وقَعَد يصيح عالجاج...خُمَك خُمَك بيتك بيتك، تَما بَيَتُه كُلُه وسَدّ عليه... خوف من الحصينيات يِتبَجَّرن بيه تالي الليل..
رَوَحُوا وكل واحد منهم طول الدَّرب صاد عَجَال، ومطَرِخمِين وبِتْمَكَتوا..... ورَد مَيل على ابو يوسف مره ثانيه وحط عنده البيظ وشَرحِة تين عَالحساب، وإنطاها الشرحه الثانية...(وفجأة ضرب بكفه على جبينه) وقاللها : عجبك طاب على خاطرك ، من كُثُر الغثى تَبَعِك هَينَا نسينا البطيخة بالبير مشان تكَيفِي ...بس قال بينه وبين حاله ...يالله خليها، بقول لأخوَانِي عنها بكره مشان يوكلوها وهمو بِقطَعُوا بِالتِتنان..
المشهد الثالث
ثاني يوم الصبح اول ما أجَت عالمكتب لَقَتُه مِتلَصِم وبعده مطَنقِر، والزَّعلِه بَيَّاتِه مَعَاه من مبارح، وِمدَنِق عَوَرَقه قِدامُه قَاعِد بكتب بيها...
دوغري ئالتله...حئيئي حئيئي انا بعتِزِر عن مبارح ...سُوري لا تآخِزني، والللله ما كان ئصدي ....
هو ولا رَد عليها ودَار وجهه عالجَال الثاني...
يا اللللله مَرِئلي إياها هالمَرَّه هاااي بليز بليييييز...مو انتا دايما بتئُولي انا زي اختك والوزارة كُلها بتِعرَف انك مِتِل أخي وهادا إشي ما بنساه حئيئي وبَئَدْرُه...وعلى فكره اهلي كيفوا كتير كتير عالتينات ...غسلناهن وئشرناهن وأكلناهن كِلُن كِلُن ...ما اسكاهُن..وبتشكروك كتير كتير كتير....
ظَلُه صاد عَجَال ولا طَل عَتَلاها.. ورِجِع دَنَّق ٱخرَه مرَّه يُكتُب بالورقة اللي قدامه...
بعدين هلَّأ تعال ئولي يا ٱستَازنا يا كبيرنا ؛ ترا كُلُه ٱوكي ما في مشكله، بس الإشي اللي ئاهِرنِي وما هضَمتُه وما خلاني أعرف انام طول الليل ...ئُولي مشااااان الله: ايش هو بالزبط اللي انا طيرته من راسك ونزعته، وإيش هو اللِي أنا حَرَئتلَك إياه؟!؟! وأنا اصلاتن اصلاتن ما ئَرَبِت منك بِالمَرَّه؟ ....صار يِتبَلَق وشواربه يرِفِّن ويغطي عَوِجهُه بالشماغ خوف ما تِلحَظُه وهو يِظحَك....
وئولي كمان...وهاي بالزات اللي عئدتني عالآخر... كيف بدو الئرد يشربني ئؤلي؟ مشان الله فهمني إياها هاي ..انا بعرف الئرود بتِتنطوَط بالغابه عالشچر، مو بتشرب بني آدمين....ئال ئرد إللي يشربك ئال؟!؟!؟!...
هون الزلمة قد ما كان شاد عَحَاله ومغَظلِم وداير وجهه عجال، ما قِدِر يِقظَب حاله، وفرط من الظِحِك عالآخر .والقلم مَصَعْ من ايده ووقع عالسهله، والعقال سَحَل عن راسه، وقلب عَحلَيَّان ظهره وهو يِغمَى من كُثُر الظحك...ئالتله وكمان عم تِدَّحَّك عَليه، ؟؟!!... يَاااادَمَك يا أخي!!!!!... يالله چَاوبني هلأ هلأ بدي أعرَف كيف الئرود بتشرب البنات؟؟!!...قام هَسَاعِنُه يُفرُك بعيونه ويمسح بدموعه بطَرَف الشماغ ويقول بينه وبين حاله .... يعدمني إياها، هاي البنت طِلعَت هِبلِه ونا مش داري عنها.... أبس إنه اخظها عقد عقلها ورد عليها وقال: ولاشي ولاشي يمَستُورَه خلص ماعليك... أتوخظيش عَخَاطرِك، هاظا كله تشِلِّخ حكي، أتِهِكليش هم...خلص مسَامحِك من اول عَتَالِي.....بعدين بعدين بقولك شلون القرود بتشرب الأوادِم هاي سالفة طويله....
أبس بالله عليك بالله عليك... وسايق عليك صلاة النبي، يَخَيتي يخيتي من الساع وغاد لا تظَلِك تقوليلي (او ماي قاد وبلييييز) كل ما اسولفك عن شَغْلَه من شغلاتنا... تري هاي شغلات عادية عاديه ...هاااي هي حياتنا أبَزِلِش عليك، هاظ انتي شفتي بعيونك... وخَلَصنَا يَعَارفِتنَا...
أجاها تلفون وإلتَهَت بيه... وهو الصحيح صَفَن شوَيه وعَلَّق سيكارته وصار يشرب بيها، وقَعَد يحُك براسُه بالقلم ... بعدين قام يهز براسه من فوق لتحت( وكأنه توصل لقرار ما) وبعَجَلِه قام مَزَّع استدعا النقل اللي كان يكتب بِيه من اول ما وصل، ويقول بينه وبين حالُه... انا انتقل من القسم اللي مظيت بيه عمري مشان وحده مش داريه عن حالها شو بتهذرب؟!؟! بعدين مهو الصحيح عاد البنت مسكينه وقلبها طيب وهاظ اللي عندها... وبعد ما كَمَلَت صَك الهرجه تبعتها عالتلفون سألها( مبتسما ومتهكما)...اااه من حَقَه... قولتيلي غسلتوا التين وقشرتوه هاه؟ عفيه عليكوا ،ظلكوا دايما اغسلوه وقشروه... طيب يالله قوليلنا هساع شو جِبتي معاك اليوم مشان نِكسِر السَفرَه؟؟؟!!! يالله هاتي خَنَانشُوف...ئالتله: دو نوت.
حقيقة، ألَذ الشاي وأنفَذُه نكهةً، هو ما قد تذوقناه بتلك الاباريق البسيطة وماتزال لغاية الآن مقياسا للطعم والٱلفة واللمة ،وأطيَب الاكل ما أكلناه أرضا على التراب رَغم قِلَتِه ، ذات قطاف زيتون وحصاد وبيادر قد مضت...وهذه هي الحياة ... كلًٌ فيها يغني على ليلاه
الرئيسية
موقف البلقاء اليوم
قصة قصيرة ابريق شاي و نيران صديقة .. "نوستالجيا" الدكتور محمد بزبز الحياري
-
الأردن .. الجندي المجهول الذي لا ينتظر الشكر بقلم النائب معتز أبو رمان
الأردن... الجندي المجهول الذي لا ينتظر... -
ما هي الأسباب الستة التي أجبرت نتنياهو على القبول بالمرحلة الأولى من الاتفاق ووقف إطلاق النار والانسحاب؟
ما هي الأسباب الستة التي أجبرت نتنياهو على... -
خبير القانون الدولي .. بسام محمد أبو رمان .. يكتب .. بين ترامب والنوبل ساعات تحكمها غزة
بين ترامب والنوبل ساعات تحكمها غزةإلى أين تتجه... -
. على الحكومة ان تبت في هذا الامر والا فإن الفوضى ستعم!
منذ عدة شهور هناك ازمة قائمة وتتفاعل وتحّول... -
أمام دولة رئيس الوزراء المواقع الإخبارية الأردنية درع وطني لا يستهان به…
صراحة نيوز- بقلم /د. خلدون نصيرفي الوقت الذي... -
نحو قطاعات مبنية على الابتكار والبحث العلمي في ظل حكومة أردنية ميدانية بقلم : أ.د. محمد ماجد الدَّخيّل
نحو قطاعات مبنية على الابتكار والبحث العلمي... -
-
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع