الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم لماذا شكر عبدالهادي راجي التشريفات والحرس الملكي .. وقصة لقطة الملك والامراء والدولة

لماذا شكر عبدالهادي راجي التشريفات والحرس الملكي .. وقصة لقطة الملك والامراء والدولة

974

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم --السلط

كتب:عبدالهادي راجي المجالي

أعرف أن غربان البين.. سترجمني على هذا البوست، لكني مجبر عل كتابته بدافع أخلاقي ووطني ....
حين جاء الملك من رحلة العلاج أول من استقبله عمه الأمير حسن، والحسن يتقدم على الامراء كلهم.. وعلى المسؤولين كلهم وعلى قلوبنا كلها..كان متلهفا لأن العاطفة في تلك اللحظة لم تكن عاطفة عتب .. بل كانت عاطفة الأب الذي يلتقي ابنه، عاطفة الحب والخوف على كبير الدار...

كلنا لاحظنا تعب الملك وألمه وهو ينزل سلم الطائرة.. لكننا لاحظنا أكثر لهفة الحسن وصوته وطبطبته على كتف الملك ...
هذا الرجل رضي بكل شيء ، وظل على تحالفه مع الأردن .. ظل على تحالفه مع التراب والناس مع التاريخ مع الشيب ورفاق السلاح ... لم يهجر الحسن عمان ويسكن في قصر في لندن، كما يفعل الأمراء في عالمنا العربي ، لم يترك منزله القديم ... لم يترك شوارع عمان ، ولا شيوخ العشائر .. لم يترك عائلات البلد... وظل يتفقد الناس، ويهاتف عبدالله كنعان للاطمئنان على رفاق العمر والحرب والبناء ..

في النهاية صورة الحسن ابلغ من ألف قرار ... والكتابة عن الصورة، لا ترتقي حد درجة صغيرة من مراتب حكمته وعبقريته .. والرسالة كانت واضحة : العائلة الهاشمية لها مرجعية ولها بيت حكمة ولها عميد هو الحسن... وفي ذات الوقت منها الملك الذي يمثل في رمزيته عنوان الدولة وضميرها والمؤتمن على مقدراتها وحلمها ومستقبلها.. والمدجج بحبنا وولائنا.

أشكر شباب التشريفات الملكية، الذين التقطوا المشهد وفورا أزاحوا.. المصورين كي يرى الناس عاطفة الحب.. والدم
أزاحوا المصورين وأدخلوا كاميرا التلفاز الأردني لأنهم يفهمون معنى اللحظة التاريخية... وأشكر الحرس الملكي الذين تركوا الملك والأمراء والدولة وحدهم… دون أن يظهروا على الشاشة .. لأن القلب كان يحميه في تلك اللحظة..
عاش الملك

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا