الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم اعتداءات الكرك .. منظمة أم ذئاب منفردة؟

اعتداءات الكرك .. منظمة أم ذئاب منفردة؟

1060

البلقاء اليوم -

البلقاء اليوم -السلط
 مع تبني تنظيم داعش الإرهابي لاعتداءات الكرك، بعد 48 ساعة من وقوع الاعتداءات، طرحت تساؤلات عن علاقة التنظيم الجدية بالعملية، أو فيما كانت بأسلوب "الذئاب المنفردة"، بعيدا عن عقل يوجه العمليات. ورجح التأخير في تبني التنظيم الإرهابي للاعتداءات، التي استشهد خلالها 10 أشخاص، هم 4 رجال أمن و3 دركيين ومدنيين اثنين وسائحة كندية، نظرية "الذئاب المنفردة"، وهو ما انسجم مع رأي قيادي جهادي تواصلت معه "خبرني"، فيما رأى محللان سياسيان في وجهة نظرهما لـ "خبرني" أن لا بد من تواصل للإرهابيين الأربعة أو أحدهم مع المركز. وتبنى تنظيم داعش الإرهابي الثلاثاء اعتداءات الكرك، بتنفيذ 4 أشخاص، قال التنظيم إنها حققت أهدافها بقتل ما وصفهم بـ "المرتدين" من رجال الأمن والدرك والمدنيين، و"صليبية" من أعضاء دول التحالف التي تحارب التنظيم في سوريا. ويرجح المحلل السياسي عامر السبايلة احتمال ارتبط عملية الكرك بقرار مركزي، أكثر من احتمال أن تكون عملية لحظية من خلية منعزلة، إلا أنها احتمالات قابلة للطعن. ويقول إنه وبعد انحسار وجود تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، تصبح العمليات مفتوحة، اي إما ان تصبح بقرار فردي، بشكل اربعة اشخاص يأتمرون بأمر شخص، ويخططون على هذا الاساس، وافتعال نقاط ساخنة، أو بالشكل الذي اعتاد عليه الأردن بان يكون ارتباط مباشر بين منفذ العملية وتنظيم خارج الأردن. ويوضح السبايلة أن الخطر القادم من "التفريخ" اي الخلايا موجودة في مناطق عدة، يمكن أن تصبح بلا رأس، في مرحلة معينة، فيصعب تحديد شكل تعاطيها، وشكل الرد الذي تقوم به. واعتاد الأردن على عمليات ارهابية مستوردة من الخارج، اي مقاتلين من مكان خارج الأردن، مقارنة بالعمليات السابقة، الا أن عملية الكرك، تشير إلى أنها خلية مستقلة، تعتمد على ما يسمى بـ(الذئاب المنفردة)، ويعتبر ذلك مؤشرا خطيرا، لعمل هذه الخلايا داخل المملكة، بحسب مراقبين. من جهته، يقول القيادي في التيار السلفي الجهادي محمد شلبي والمعروف بـ"ابو سياف" إن منفذي عملية الكرك من المحسوبين على التيار، وصدر بحق بعضهم أحكاما بالسجن. ويضيف أنه لا يتصور أن يكون هناك اتصال بين منفذي عملية الكرك وبين تنظيم "داعش"، مرجحا أن العمل فردي، وأن المنفذين كانوا يعدون لأمر ما أثناء ما يسمى بـ "رأس السنة"> ويتابع "أنني لا أتصور أن دخولهم القلعة، كان وليد اللحظة، مع وجود مراكز أهم، وأكثر عددا وحيوية، في نفس المنطقة"، مستبعدا وجود ارتباط تنظيمي بين منفذي عملية اربد والكرك. بدوره، يرى الكاتب والمحلل السياسي رجا طلب أن عملية الكرك، مخطط لها، وأن الاهداف محددة بغض النظر عن توقيت العملية، لكنها نقطة فارقة في قراءة المشهد المحلي. ويقول إن الثغرات الأمنية أظهرت العملية بأنها احترافية نوعية، إلا أنها عكس ذلك، متسائلا " كيف لمجموعة ارهابية خرجت من القطرانة بمركبة معروفة، وتصل قلعة الكرك، وتحمل ذخيرة كبيرة، دون أن تعترضها دورية شرطة واحدة؟". ويضيف طلب أن العملية تشبه إلى حد كبير نهج السلفية الجهادية، فمعرفة المنفذين بتفاصيل القلعة واختبائهم بداخلها طيلة ساعات الاشتباك، مؤشر مهم، ويطرح اسئلة اخرى. وينوه إلى أن التيارات الارهابية بشكل عام، تعتبر مسرحا بالاستغلال الإيراني والسوري، وردة الفعل لدى شخصيات محسوبة على النظام السوري، اضافة إلى الاعلام الإيراني، يعطي مؤشر بأنه قد تكون المخابرات السورية والإيرانية وراء العملية.




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا