البلقاء اليوم -السلط -معاذ عصفور

قبل ايام شارك لاجئون سوريون يقيمون في محافظة الكرك في مشاجرة عشائرية وقعت في احدى مناطق المحافظة حيث اصطف هؤلاء اللاجئون حاملين عصيا ، وادوات صلبة الى جانب احد طرفي المشاجرة لعلاقة عمل تربطهم بهم ، المشاجرة لم تسفر عن اصابات بليغة والا لاخذت الامور منحنى خطرا بحق اولئك اللاجئين , ومساء يوم امس الخميس قبض رجال الامن على وافد مصري يطلق النار في مناسبة فرح في منطقة النزهة في عمان . الحادثتان اياهما تطرحان سؤالا مهما اذ كيف لهؤلاء الغرباء الذين يفترض فيهم احترام انظمة وقوانين الدولة التي تستضيفهم كي لايعرضوا انفسهم لمتاعب هم غنى عنها ان يقدموا على ذلك لولا مالاحظوه وعاشوه في الاردن من ان الفزعة والواسطة كفيلتان بحل اعقد الامور وبالتالي فان أي خطأ يرتكبونه سيكون مغفورا طالما ضمنوا ان هناك من ابناء البلد من سيفزع ويتوسط لهم فيأمنوا العقاب بل وقد يستسهلون تاليا اقتراف اخطاء اكبر واخطر مضرة بالوطن .

الطرفان لم يسمعا بالمثل الشعبي الاردني القائل " يا غريب كون أديب " كما انهم لم يسمعوا بمقوله سمو الامير حسن " كثر التهلي بجيب الضيف الوسخ "