الرئيسية موقف البلقاء اليوم الإرهابيون بعضهم من أصحاب السـوابــق .. وآخـرون منبــوذون من أقاربهم لفكرهم التكفيــري

الإرهابيون بعضهم من أصحاب السـوابــق .. وآخـرون منبــوذون من أقاربهم لفكرهم التكفيــري

1288

البلقاء اليوم -

البلقاء اليوم --السلط
 لايزال موضوع الارهابيين باربد يشغل الراي العام في المملكة وتحديدا في اربد التي شهدت تفكيك هذا التنظيم والقضاء عليه حيث تدور تساؤلات واستفسارات معمقة وموسعة عن طبيعة هؤلاء الارهابيين وسلوكياتهم وما هي مهنهم وكيف كانوا يقضون اوقاتهم في الحي بشارع حكما. المصادر توجهت الى المنطقة لاجراء تقرير استقصائي من السكان المجاورين لهم،حيث اكد السكان ان الارهابيين لا يختلطون كثيرا بسكان الحي وان البناية كانت بمثابة مكان للالتقاء مع بعضهم البعض لغايات التخطيط والتدبير ونقل الاسلحة المختلفة وتخزينها بالبناية. اغلاق البناية واغلق عقب صلاة الجمعة امس الاول الباب الرئيس للبناية التي كان يختبئ بها الارهابيون بشارع حكما وسط اربد بواسطة الجنازير والخشب بناءا على طلب الاجهزة المعنية. وتحول موقع البناية التي قتل بها الارهابيون الى مزار من قبل الالاف من المركبات والمواطنين والمارة والنساء والاطفال الذين يتوافدون على مدار اليوم لزيارة الموقع ومشاهدة اثار العملية الموسعة التي جرت بها الاحداث. وقامت الاجهزة الامنية ظهر امس الاول باغلاق موقع البناية لبعض الوقت والقت القبض على احد الاشخاص المقيمين بالحي لغايات تحقيقية ثم اعيد فتح الشارع امام المركبات والمارة والسكان. فالمار من هناك أي من موقع البناية التي اختبأ بها الارهابيون بحسب زيارة  الميدانية للموقع، فان الكل يبدا بالترحم والدعاء للشهيد الرائد راشد الزيود والكل يحيي ويثمن ويشكر ما قام به البواسل والابطال من المخابرات والامن والجيش في حماية ارواح المواطنين واحباط المخطط الارهابي الخطير. وبحسب المصادر فان جميع زوار الموقع يقومون بالتقاط الصور وتصوير الفيديوهات لموقع البناية التي يظهر على كل شبر فيها اثار الرصاص التي نجمت عن المواجهات مع الارهابيين الى جانب اثار الحرق لشبابيك البناية علاوة على لجوء الارهابيين لفتح مكان من احد جدران البناية والتي كانوا يقومون باستخدامها لاطلاق الرصاص والتحصن خلفها. الى ذلك اكد محافظ اربد الدكتور سعد شهاب ان جثث الارهابيين لم تسلم لاهاليها ولم تدفن بعد، وان جثث الارهابيين هي لمواطنين اردنيين وان الجثث ما تزال لدى الطب الشرعي.. ووفق سند التعهد الذي الزم ذوي الارهابيين على التوقيع عليه فأنه يتعهد كل منهم باستلام جثة من يخصه من المستشفى ودفنه فوراً في المقبرة، كما يلتزم بعدم فتح بيت عزاء وعدم تقبل العزاء.وعدم تمرير الجثة الى بيت اهله او اي مكان آخر وبخلاف ذلك يتحمل كامل المسؤولية القانونية والادارية. ماذا يقول السكان المجاورون؟! فقد اكد سكان مجاورون للبناية التي تحصن بها الارهابيون بشارع حكما باربد ان الارهابيين يقيمون في هذه البناية منذ فترة طويلة وانهم كانوا يدعون حين سؤالهم عن طبيعة اعمالهم بانهم يعملون في مجال التجارة الحرة، مشيرين الى ان احد هؤلاء الارهابيين يتجنبه المواطنون في الحي كون فكره تكفيريا واخر معروف عنه بكثرة مشاكله مع الاخرين، وبحسب السكان انه يحمل الفكر التكفيري ومعروف لاهالي الحي منذ سنوات طويلة حيث ان ذات الشخص يكفر كل من حوله حتى اقربائه الذين تركوا له البناية التي يملكونها منذ سنوات كونه يكفر الجميع.في حين ان اخرين منهم كانوا من اصحاب السوابق واصبحوا ملتزمين دينيا. وفي متابعة المصادر كشفت ان البناية التي كان يختبئ فيها الارهابيون المنتمون لتنظيم داعش هي ملك لاحد الارهابيين الذي هو معتقل الان لدى الجهات الامنية وان والده ووالدته متوفان منذ فترة طويلة وهو من سكان الحي ويقطن بالبناية منذ اكثر من 20 عاما في حين ان جميع اشقائه هجروا وتركوا البناية منذ بضع سنوات.وأكد السكان أن الارهابيين كانوا يقطنون بالعمارة التي تحصنوا بها بدون عائلاتهم، رغم أن بعضهم متزوج. ووفق السكان، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، فإن هؤلاء الارهابيين لم يكن معروفا عنهم العمل بمجال محدد، لكنهم كانوا يجيبون عندما يسألون عن ذلك، بأنهم يمارسون أعمالا حرة في مجال التجارة، مؤكدين بأن أحدهم كان مشهورا باقتداره ماليا. وبين جيران الارهابيين انهم كانوا يلاحظون بشكل مستمر اصطفاف بكب «ديانا» امام الباب الرئيسي للبناية حيث يتم نقل وترحيل الاثاث للبناية بين فترة واخرى وبشكل مستمر، لافتين الى انهم كانوا يتساءلون مرارا عن اسباب تكرار عملية نقل الاثاث والكنب بشكل دائم وان ذلك كان يتم امام اعين الناس في وضح النهار لابعاد الشبهات عنهم ولايهام السكان انهم يعملون بالتجارة حيث اشار السكان الى احتمالية نقل الاسلحة والذخائر والمتفجرات لداخل البناية عبر تخزينها داخل الاثاث. وبينت مواطنة من سكان الحي وتسكن بالقرب من عمارة الارهابيين، انها كانت تشاهد هؤلاء الإرهابيين يدخلون ويخرجون من العمارة بشكل طبيعي لا يثير الشبهات، بيد أن أكثر ما كان يحيرها أن هؤلاء الاشخاص الذين تقول إن أعمارهم تتراوح بين العشرين والأربعين لم يكن لديهم أسر تسكن معهم بالمنزل رغم أن بعضهم متزوج على حد علمها. لحظة دخول المصادر للحي كان المئات يتوافدون مشيا واخرون بمركباتهم لمشاهدة الجحر الذي كان يختبئ به الارهابيون، حيث يقول السكان والمارة ان الحقد والكراهية والفكر التكفيري الذي يحملونه دفن في ذات الجحر بفضل البواسل والنشامى الذين قادوا البطولة والنصر على هذه الفئة الضالة. وبين السكان ان الارهابيين كانوا يروجون بين الناس ان احدهم يمتلك المال الكثير وثري وكان يتردد على البناية بشكل مستمر ويجتمع بالارهابيين على اعتبار ان هؤلاء الارهابيين يعملون مع هذا الثري في مجال التجارة الحرة. ووصف السكان سلوك هؤلاء الارهابيين بالتظاهر بالسلمية ومحاولة ايهام السكان انهم مساكين وبسطاء وعرف عنهم التندر بالاختلاط مع غير مجموعتهم اذ اعتبر السكان ان هؤلاء الارهابيين كانوا يمارسون التضليل والخداع حتى لا يلفتوا الانظار حولهم لكن تبين فيما بعد انهم حاقدون من الداخل ويحملون فكرا تكفيريا متطرفا. واشار سكان التقتهم  في الحي الذي شهد عملية اربد والتي اسفرت عن مقتل سبعة ارهابيين تحصنوا بالبناية ان الباب الرئيسي لها كان مفتوحا ليل نهار ولم يكن يغلق على الاطلاق. ولفت السكان الى ان بعض الارهابيين ملتزمون بالصلاة في المسجد المجاور للبناية التي كانوا يختبئون بها وكان يتم مشاهدتهم بالمسجد من قبل اهالي الحي، مبينين ان بعضهم كان من اصحاب السوابق في الماضي لكنهم اصبحوا متدينين منذ فترة. الارهابيون كانوا يحرصون على درء الشبهات عنهم كما يقول مجاورون لهم من خلال اختيارهم للتجمع في بناية سكنية محاطة بعشرات محال البالة والالبسة المستعملة وسط مدينة اربد، واضافوا أن الحي يقطنه أشخاص من جنسيات مختلفة أغلبها من العمالة المصرية، وهو دافع آخر لاختيار مثل هذا الموقع الذي اعتاد سكانه على تواجد أشخاص غريبين به او ترددهم عليه. فاقامتهم بحي شعبي ربما كانت محاولة للتخفي وللتضليل لم يدم طويلا ولم يصمد امام اعين المخابرات والامن والدرك فكانوا لهم بالمرصاد فحيلهم ربما انطوت على الجيران لكنها لم تمر على من يسهر على امن الوطن وشعبه ومليكه. الخلية الارهابية والتقت احد المصادربقريب احد الارهابيين، مبينا ان هذا الارهابي على خلاف مع غالبية اقربائه منذ سنوات طويلة. ويروي ذلك الشخص موقف حصل قبل مدة في شارع حكما، حيث ان الارهابي كان يمر من الشارع الذي يقطن به وشاهد الارهابي احد ابناء عمومته يقوم بتدخين الارجيلة فابلغه الارهابي ان هذا فعل محرم ولا يجوز ان يستخدم الارجيلة، مبينا ان الارهابي على خلاف كبير مع غالبية اقربائه واشقائه بسبب فكره المتطرف، ووفق جيرانه فانه يحمل فكرا تكفيريا منذ سنوات طويلة وكل من يخالفه في هذا الفكر يعتبره كافرا من وجهة نظره، فهو يعتبر الجينز حراما والارجيلة حراما ويعتبر راتب الحكومة حراما لا سيما انه قام بابلاغ مقربين منه يتقاضون رواتب من الحكومة بان رواتبهم حرام. ولفت سكان الشارع الى انه كان لا يختلط بالجيران نهائيا ونادرا ما يرد السلام على غيره وانهم كانوا يشاهدونه صباحا يحمل «كريك» ومعه عامل اخر، وان الارهابيين الاخرين المقيمين معه بالبناية لا يعرفهم احد من الحي ولم يكونوا يشاهدونهم على الاطلاق. وبين السكان ان الارهابيين كانوا يستخدمون حرامات بدلا من البرادي لتغطية شبابيك البناية حتى لا تتم مشاهدتهم ليلا وهذا الامر لفت انتباههم، لكنهم اعتقدوا ان تغطية الشبابيك بهذه الطريقة ربما مرده عدم مقدرة ساكني البناية على شراء البرادي. ويقول سكان شارع حكما باربد ان الهدوء عاد للشارع والاوضاع والحياة اصبحت طبيعية وحركة تنقل المواطنين والتسوق عادت كالسابق والمعتاد. واشاروا الى انه بعد اجتثات جذور الارهاب من الشارع بفضل بطولة وشجاعة رجال المخابرات والامن العام والدرك والجيش فان اهالي الحي ينعمون الان بالامن والاستقرار، مثمنين ما قامت به الاجهزة الامنية بالقضاء على هذا التنظيم الارهابي الخطير. واكد سكان الحي ان الاجهزة الامنية المختلفة التي احبطت المجموعة الارهابية باربد هم مفخرة ونعتز بهم في اداء واجبهم بحماية الاردنيين والوطن والقيادة الهاشمية وان نعمة الامن والامان التي ننعم بها هي ميزة لنا عن باقي الدول المجاورة التي تشهد حروب. عشائر بلدة صمد رفضت عشائر بلدة صمد في لواء المزار الشمالي بمحافظة اربد دفن جثة احد الارهابيين في مقبرة البلدة وفق ما اكد النائب الدكتور مصطفى العماوي. وقال العماوي، ان عشائر البلدة ابلغوه شخصيا ان عشائر البلدة ترفض دفن جثة الارهابي الذي قتل بعملية اربد ببلدة صمد. وبين العماوي انه قام بابلاغ محافظ اربد الدكتور سعد شهاب بخصوص ذلك ونقل له موقف عشائر البلدة حيال جثة الارهابي وطلب من المحافظ تجنب الاشكالات. واكد العماوي ان الجثة لم ولن يتم دفنها ببلدة صمد وسيتم دفنها بمكان اخر خارج بلدة صمد. واكد العماوي ان الاردنيين سيظلون على الدوام يدا واحدة ضد الارهاب وسيبقون صفا منيعا ضد كل من تسول له نفسه العبث بالوطن وامنه وسيبقى كل الاردنيين ملتفين حول القيادة الهاشمية التي هي صمام امان للجميع.




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا