الرئيسية موقف البلقاء اليوم هدير طائرة الملك يربك المخططات الاقليمية

هدير طائرة الملك يربك المخططات الاقليمية

3141

البلقاء اليوم -

 
البلقاء اليوم -السلط
 في الوقت الذي تنشط فيه قنوات النميمة الفضائية وكتائب التمويل الإعلامي المجوقل في دق اسافين في العلاقة الأردنية ومحيطه العربي والإقليمي، تستقبل مهابط الطائرات الأردنية اللاعبين الأساسيين في المنطقة وتحديدا من الذين استهدفتهم تحرشات الكتائب الإعلامية المجوقلة «تركيا والسعودية» فما أن غادرت طائرة رئيس الوزراء التركي سماء عمان حتى حطت فيها طائرة الأمير السعودي القوي محمد بن سلمان ولي ولي عهد السعودية.
هدير محركات طائرة الملك ازعج اذان كثيرين وهو يجوب العالم لتخليق حلول لأزمات المنطقة التي وقعت ضحية تحالف النفط والغاز مع الأخوان تحت المظلة الأمريكية منتجة دمار على هيئة ربيع سرعان ما كان حصاده مثل نبتة «الهالوك» التي تنمو بين سنابل القمح وعلى هيئته لكنها تخلو من الحبوب ولا تصلح لتكون تبنا للماشية.
الملك عبد الله الثاني وحسب سياسي عربي ثقيل اكثر الزعماء اطلالا على المشهد العالمي وربما كما يقول السياسي العربي يعرف الخطوة القادمة، وله دور فيها، لذلك سيبقى هدير محركات الطائرات يزعج اذانا اقليمية كثيرة ليس اولها اذان القيادات الإسرائيلية ولا آخرها اذان الاشقاء القطريين الذين خسروا رهاناتهم السياسية بعد تراجع الجماعة الاخوانية شعبيا وسياسيا وخسروا بارجتهم الاعلامية فباتوا يبحثون عن منصات صاروخية على هيئة مواقع اعلامية. الملك عبد الله وحسب سياسي خليجي يدرك المعادلة التركية واضلاعها المتوازية، لذلك ينتظر اكتمال ضلعين من ثلاثة ليكمل خطوته في الملف السوري فالاركان التركية «الجيش/ اردوغان/ اوغلو» دون تورط في المشابهة بين اوغلو واردوغان رغم انتمائهما لحزب واحد ولكن بأجندات ورؤى مختلفة دون ان يبدي الملك قلقا زائدا حيال الموقف التركي الذي يضمن احد اضلاعه ويدرك ان التسريبات هدفها ابعاد ضلع ثان عن الاقتراب من عمان ومشروعها السياسي في سوريا ويكمل السياسي الخليجي بأن زيارة اوغلو كسرت حواجز وازالت هواجس وكشفت خطايا تركية ادركها الأردن مبكرا.
الملف السعودي ربما يكون اكثر ثقلا على الأردن من الملف التركي، بحكم العلاقة التاريخية مع الرياض، وتعقيدات هذه العلاقة بعدم تفهم الرياض لحساسية الأردن حيال الجوار وثقله على الداخل الأردني، لكن القيادة السعودية الشابة باتت اكثر تفهما لهذا الموقف واكثر دراية بالمعالجات اللازمة لملفات ساخنة تسبب التباطؤ السعودي في احتقانها حد الالتهاب كما في الملف اليمني وعدم قراءتها المشهد السوري بشمولية كونية كما حدث مؤخرا. فالقيادة السعودية حاولت استقطاب الجماعة الاخوانية دون حساب مدى تورط وانغماس هذه الجماعة مع الاجندة القطرية الامريكية التي لا تتفهم مصالح حيوية للسعودية وضرورات جغرافية تعاني منها الحدود السعودية وحدها كما هي الحالة الأردنية السورية.
زيارة الأمير الشاب وصاحب النفوذ في القرار السعودي هي استكمال لحلقات الحل بالطريقة الأردنية التي قالت منذ اللحظة الاولى ان الحل العسكري في سوريا اقرب الى المستحيل، لكن تلاقي اجندات ثلاثية على الأرض السورية دفع السعودية الى الارتباك واقصد «تركيا، اميركا، قطر».
الحالة الأردنية في المجال الحيوي العالمي تعيش اقوي لحظاتها ولا تنتظر الا قليل من الصمود لقطف ثمن فهمها واعتدالها لينعكس ذلك على الأوضاع الداخلية الأردنية وخاصة في الجانب الاقتصادي الذي يضغط على اعصاب الدولة بكل اركانها وكذلك تداعيات التفتت الداعشي القريب من الحدود الأردنية. هدير الطائرات القادمة والمغادرة من الأردن سيبقى يزعج آذان اطراف اقليمية كثيرة وخاصة الأذن الاسرائيلية التي تقلق من الحركة الأردنية فتقوم بتفجير ازمتها على الساحة الفلسطينية التي يعتبرها الأردن ساحة محلية. الانباط
 




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا