البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط
اصابت التوقعات التي ابداها الشارع الاردني و المحللون السياسيون حينما حازت حكومة الدكتور هاني الملقي على ثقة مجلس النواب الاردني بغالبية 84 صوتاً و حجب 40 آخرون فيما امتنع 4 عن التصويت .
حكومة الملقي حازت على الثقة من المجلس كما توقع الغالبية ، وجاءت ثقة الملقي بعد 5 ايام من نقاش البيان الوزاري تحت القبة وقد تخلله كلمات قوية لبعض النواب ، إلا ان ذلك لم يسير سلباً على منح الثقة للملقي ، والتي اكد عدد من النواب انهم يسمنحونه الثقة قبل البدء بالتصويت فيما قال آخرون ان الملقي سينال الثقة بشكل مؤكد وكان من ابرزهم ما قاله النائب محمد نوح القضاة. و لم تكن نتيجة التصويت بعيدة كل البعد عن التوقعات او حتى عن نتائج التوصويت للحكومات السابقة اذا ما قورنت بعدد اعضاء مجلس النواب ، فقد نالت من قبلها حكومة الدكتور عبدالله النسور ثقة المجلس بواقع 83 صوتاً ، كما حازت الحكومات السابقة على نسبة تصويت مقاربة لحكومة النسور و الملقي . مراقبون اكدوا ان الملقي كان واثقاً من نيل الثقة نظرا لعدة عوامل اكدت له ذلك منها ما اكده بعض النواب له قبل التصويت ، ومنها ما هو بسبب بعض كلمات النواب الركيكة التي اعتمدت في جلها على المطالب الخدماتية وهي التي اكد على تنفيذها الملقي في خطابات سابقة له . ولم تقف كلمات النواب و هجومهم على حكومة الملقي بسبب اتفاقية الغاز الاسرائيلي في وجه منح الثقة ، رغم ان الملقي في رده على كلمات النواب اكد ان الحكومة ماضية في توقيع الاتفاقية وذلك بسبب عدم وجود مصادر بديلة من أي دولة عربية ، بل على العكس فإن الكثير من النواب الذين هاجموا اتفاقية الغاز عادو لمنح الثقة للملقي . و رغم ما اكده الملقي بتشديده على تنفيذ ما جاء في البيان الوزاري في برنامج عمل الحكومة ، إلا ان المواطنون و المراقبون ما زالوا يترقبون ما سيصدر عن الحكومة من تنفيذ للوعود في الوقت الذي ستبدأ الحكومة عملها فعليا ابتداءاً من الاسبوع القادم .
