الأربعاء ,1 مايو, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم أسلحة أوتوماتكية تباع في الأردن كما تباع سلع الاطفال

أسلحة أوتوماتكية تباع في الأردن كما تباع سلع الاطفال

1616

البلقاء اليوم -

البلقاء اليوم -السلط
هل أصبحت الأسلحة الأوتوماتكية تباع في الأردن كما تباع سلع الاطفال؟ في لحظة وصفها قاتل بأنها 'شيطانية' قتل فيها عروسا في عمر الورد، وشقيقها وامها. أما القاتل فالوالد. ما زال الاردنيون يسألون أنفسهم: ما الذي يجري بيننا. الصدمة هي التعبير الأكثر دقة لما يشعر به الناس، وكأن المطلوب صدمهم وإفزاعهم. وبينما ينتظر 'الأمن' الاعلان عن جريمة اخرى بشعة يقتل فيها احد ما اخر بطريقة وحشية، سيبقى السؤال: لماذا تغيرنا؟ ومن يوزّع الموت علينا مجانا، ويرعب أسرنا. في القصة حكايا مخيفة عن والد قاتل او ابن سيكتب على صفحته الشخصية على الفيسبوك، 'امي الحنونة'، ثم يذهب ليطعنها ألف طعنة ستصيب في الحقيقة كبد الناس قبل ان تصيب قلب الوالدة. سؤالان على الجهات المسؤولة عن الاردنيين الاجابة عليهما، الأول: لماذا ينتشر السلاح بين الاردنيين كما ينتشر الملح؟ ولماذا صار الأردنيون اكثر عنفا، حتى بات الفرد منهم يخشى من صدام بسيط في الشارع مع اي كان. ويسأل نفسه لعل في داخله قاتل ما. ما يخيف هذا، ويخيف أكثر الخوف من اعتياد الاردنيين على قصص القتل تلك التي ما زال المسؤولون يصرون على انها 'ليست من اخلاقنا' وكأننا نستورد القتلة من الخارج كما نستورد الأسلحة. كل المؤسسات التنفيذية والرقابية والتشريعية مسؤولة عن المتغيرات المخيفة التي تطرأ على الاردنيين، وما يدعو الى القلق انها متغيرات كانت دفينة في بطن المجتمع لسنوات حتى انفجرت في وجه الجميع فجأة. وهو ما يعني اننا بحاجة الى سنوات اضافية للعمل الجاد وليس الاعلامي من قبل الحكومات للقضاء على ارتفاع منسوب التوتر بين الاردنيين. يطيب للبعض ان يدعي ان الجرائم طارئة، لكنها غير ذلك. فبيدنا لا بيد غيرنا تقع جرائم القتل. وكأن على الاردنيين استهلاك حصتهم من الدم المسفوك في خاصرة المنطقة. أـجهزة معنية تكتفي بحصر اعداد القتلى، وإدارات رسمية تقول: ما يجري ليس من أخلاقنا. صحيح هي اخلاق الهنود ربما.
-




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا