الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم ‏رزان كريشان تكتب : نستذكرك وكلنا فخر بك يا وصفي

‏رزان كريشان تكتب : نستذكرك وكلنا فخر بك يا وصفي

775

البلقاء اليوم - ‏رزان كريشان تكتب : نستذكرك وكلنا فخر بك يا وصفي

إن الكتابة عن أستذكار الشهيد وصفي التل هي يقظة روح الأردن، وروح الشرف والكرامة في التاريخ فكلما حلت ذكرى استشهاد وصفي التل تعود الذكرى بما تحمل من شجون وآمال وألآم وطنية لتخيم على وجدان الأردنيين. فعيونك يا وطني تنزف... وقلبك يا اردن به جرح وفي عقلك حفرت أحداث ومواقف نالت من أشرف الشخصيات قد كان ومايزال وصفي مرارا وتكرارا رمزًا عاليًا لا تطاله يد الحقد والخيانة التي أودت بحياته، فقد عاش في قلب كل أردني ووجدان كل عربي حر وشريف. نستذكرك وكلنا فخر بك يا أردني الشرف وأحرار الأردن وأحفاد العروبة وصفي صوت أردني طالع من بيادر القمح قصةٌ من العزم والإصرار ونوع متفرد من الرجال شجاعة..... من دون تحيز.... وحزم...... من غير ظلم وصفي سوط الوطن و صوت أهله و منبع العزة وصفي مدرسة في الوطنية الحقة وطنية خالية من شوائب النفاق والتملق والتغول على سيادة القانون ..صاحب فكر،وصاحب مشروع نهضوي تنموي بعيد المدى مثال يحتذى بالقيادة والتفاني في سبيل رفعة شأن البلاد والعباد ويتسائلون بعد كل هذا!!!لماذا أحببنا ونحب وسنبقى نحب وصفي ؟؟



وصفي التل الذي شغل منصب رئاسة الحكومة ثلاث دورات ومنصب المستشار الخاص للملك ومنصب رئيس الديوان الملكي وعضوا في مجلس الاعيان اكثر من دورة عاش حياة متواضعة حيث شارك في بناء بيته المتواضع عاملاً و حرث حديقته المنزلية واشرف على الاعتناء باشجارها وسقايتها كما كان يحرث ارض مزرعته المتواضعة في الليل.



نستذكر الشهيد وصفي التل الذي كانت له الأيادي البيضاء في إنجاز عشرات المشاريع الحضارية، ففي حكومته الأولى عام 1962 جاء تأسيس الجامعة الأردنية كأول صرح علمي في الأردن، تلاه مشروع سد الملك طلال الذي تم على أثره استصلاح آلاف الدونمات في منطقة الأغوار الوسطى والتي شكلّت فيما بعد سلة غذاء الاردن، وأحد الروافد الداعمة للاقتصاد الاردني في مجال تصدير الخضار والفواكه للدول المجاورة، وكذلك مشروع قناة الغور الشرقية التي تولت نقل مياه نهر الاردن ونهر اليرموك لأغراض الشرب لساكني إقليم الوسط من خلال محطة زي للمياه وكذلك ري المشاريع الزراعية في منطقة الاغوار الشمالية وكانت لوصفي التل ايادي بيضاء في انجاز عشرات المشاريع الحضاريه ففي حكومته الأولى أسس الجامعه الاردنيه كاول صرح علمي كبير ليفتح افاق المستقبل امام الطلاب .



وحين نستذكر وصفي التل نذكر إخلاصه للقضية الفلسطينية حيث اندفع في بداية شبابه كمقاتل في صفوف جيش الانقاذ الفلسطيني بقيادة الزعيم فوزي القاوقجي لينتقل بعدها ضابطُا في صفوف الجيش السوري ليرتقي الى رتبة مقدم كضابط مقاتل ليعود بعدها الى فلسطين التي أحب ليعمل مع رجل الاعمال الفلسطيني موسى العلمي لانشاء أكبر مشروع زراعي في محافظة أريحا التي مازالت تدر الخير على من جاورها ويعمل فيها وبخلاصه نقول أن وصفي التل هو النسخة الوطنية والأيقونة العربية التي لا يمكن تكرارها. فبعد خمسين سنة من استشهاده، ما زالت الكلمات تعجز عن وصف ورثاء وتمجيد شهيد الأمة العربية وصفي التل. مع ذلك سنبقى القابضون على الجمر كما عهدتنا والأوفياء للوطن كما علمتنا رحم الله رجل الدوله العظيم دولة الرئيس الشهيد وصفي التل.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا