البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط
شهدت جلسة النواب اليوم الثلاثاء حالة من التوتر و الإنتظار للتصويت على الجلسة التاريخية على المذكرة التي صاغها نحو 48 نائباً للإطاحة بوزير الداخلية سلامة حماد ، وذلك على إثر احداث الكرك الارهابية التي جرت قبل نحو 8 ايام وراح ضحيتها 14 شهيداً معظمهم من قوات الامن العام والدرك ، واتهام حماد بالتقصير الامني بصفته وزيراً للداخلية. التساؤلات دارت حول اسباب رفع رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة للجلسة ، وعدم التصويت على المذكرة على الرغم من انها كانت مدرجة على جدول اعمال الجلسة بالإضافة لعدد من التشريعات و تعديلات القوانين كون الجلسة 'تشريعية' ، وسط ترجيحات بضغط رئيس الوزراء هاني الملقي على رئيس المجلس بطلب تأجيل النظر في المذكرة لإشعار اخر. البعض ألمح الى وجود ضغوطات من جهة غير معلومة على بعض اعضاء المجلس لعدم طرح الثقة بسلامة حماد ، و تهدئة الاوضاع بعد احداث الكرك و طي الصفحة والخروج بأقل الخسائر ، و كان واضحاً على حماد اليوم خلال الجلسة الارتياح وتبادل القبلات مع بعض النواب إلا ان هذا الإرتياح يخفيه من الداخل قلق و توتر من ما سيحصل في الايام القادمة حتى لو ضمن حماد اليوم عدم طرح الثقة به، فالاسبوع القادم سيكون مرة اخرى امام مواجهة النواب. النائب مصلح الطراونة الذي اصدر مذكرة لطرح الثقة بحماد اكد في تصريحات عقب انتهاء الجلسة ، بأن الجلسة كان من المقرر فيها التصويت على مذكرة طرح الثقة بوزير الداخلية وذلك ضمن جدول اعمال الجلسة ، إلا ان مناقشة بعض القوانين اخذت وقتاً طويلاً للنقاش فيها ولم ينتهي التباحث فيها ، وبحسب الدستور فإنه يجب مناقشة اي مذكرة طرح ثقة بعد الجلسة التي طرحت فيها مباشرة. واضاف ان تأجيل طرح الثقة بحماد ليوم الثلاثاء القادم سيكون من مصلحة المجلس ، وذلك لحشد اكبر عدد من النواب للتصويت على طرح الثقة و مراجعة نفسهم لمعرفة ان كان وزير الداخلية مُقصر بعمله ام لا ، و لو حصل فعلاً التصويت اليوم على المذكرة لحصل حماد على الثقة من المجلس و ظهر المجلس امام الشعب و الملك بأنه ضعيف ، وبذلك يحصل حماد على الثقة مرتين من النواب خلال اقل من شهر.
